ندد حزب العدالة والتنمية بالعدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدان في بيان أصدرته الأمانة العامة يوم الجمعة 30 يونيو 2006- حملة التدمير والتقتيل، والاعتقالات التي طالت وزراء ونواب للأمة. كما شجب الانحياز الأممي السافر حيال الانتهاكات المقترفة في حق الشعب الفلسطيني، وطالب الجهات الدولية بالتدخل للإفراج الفوري واللامشروط عن المسؤولين الفلسطينين وغيرهم من المعتقلين في سجون الاحتلال.البيان أعرب عن التزام الحزب بالانخراط في دعم الشعب الفلسطيني، واستنكر صمت الأنظمة العربية، ودعا عموم المواطنين إلى المشاركة في كل أشكال الاحتجاج ضد الصلف الصهيوني المدعوم أمريكيا، وعلى رأسها المشاركة في وقفة احتجاجية يوم الأحد 2 يوليوز 2006، ثم المشاركة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها يوم السبت 8 يوليوز 2006.وكان الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني قد وجه – عبر سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط- رسالة احتجاج يوم الخميس 29 يونيو 2006 إلى كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، حمل فيها المسؤولية للإدارة الأمريكية، عما اقترفته الآلة الصهيونية من "مداهمات شرسة لقطاع غزة ومن قتل للأبرياء وتدمير للبنيات التحية والمنشآت الفلسطينية، واعتقال للعديد من الشخصيات الفلسطينية، الذين انضافوا إلى آلاف السجناء الآخرين".واعتبرت رسالة الاحتجاج، أن المسؤولية الامريكية ثابتة فيما يقع، بسبب دعمها المباشر للسياسة الإسرائيلية، وأن هذه المساندة تتنافى مع المواثيق والقوانين والقرارات الدولية والأممية، ودعا الإدارة الامريكية إلى التخلي عن منطق الكيل بمكيالين والضغط على إسرائيل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال لأرضه، والقبول بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".وفيما يلي نص البيان: أقدمت قوات الاحتلال على اجتياح جديد مدمر لقطاع غزة المحاصر، وقامت بتدمير المحطات الكهربائية وقطع المياه عن المليون ونصف مواطن، وذلك بعد حملات تقتيل وتدمير واعتقال مستمرة منذ شهور تجسد إرهاب دولة فريد في التاريخ المعاصر، وها هو الاحتلال الصهيوني يقوم بخطف واعتقال عدد من الوزراء والبرلمانيين الفلسطينيين في سابقة خطيرة تتجاوز كل المواثيق والأعراف الدولية.إن حزب العدالة والتنمية إذ يدين بشدة هذه الحملة الصهيونية، ويحيي جماهير الشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمقاوم للاحتلال على الرغم من القهر والمعاناة والتضحيات، فإنه يؤكد ما يلي:1. يشجب بشدة الانحياز الأممي حيال ما يتم من انتهاكات، ويطالب بتدخل الجهات الدولية للإفراج الفوري واللامشروط عن المسؤولين الفلسطينين وغيرهم من المعتقلين في سجون الاحتلال.2. يلتزم بالانخراط في دعم الشعب الفلسطيني في التصدي للعدوان الصهيوني المدعوم أميريكيا، ويستنكر صمت وجمود الأنظمة العربية ويدعو إلى وقف كل أشكال التعاون والتطبيع مع دولة الاحتلال.3. يدعو كل القوى الحية المناهضة للظلم والعدوان للقيام بمختلف أشكال الاحتجاج والضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بالشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الأممية وإنهاء الاحتلال.4. يدعو عموم الشعب المغربي وكافة مكوناته للقيام بمختلف أشكال الاحتجاج وفي مقدمة ذلك المشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أمام مبنى البرلمان صباح يوم الأحد 02 يوليوز 2006، كما يدعو إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية ليوم السبت 08 يوليوز 2006 بالرباط.