جدد المواطنون المغاربة، اليوم الجمعة، وقفاتهم الاحتجاجية تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة، ولتجديد المطالبة بإسقاط التطبيع وقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم. وعرفت جمعة الغضب 22، على غرار الجمع السابقة، خروج المواطنين في عشرات الوقفات بمختلف المدن المغربية، وعلى اختلاف أعمارهم، لتجديد تضامنهم مع الفلسطينيين الذي يعيشون على وقع الإبادة والتجويع منذ 7 أكتوبر الماضي. الوقفات التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تميزت برفع الأعلام والرموز الفلسطينية، وصور الدمار والتقتيل والتجويع الذي يعيشه سكان غزة منذ أزيد من 150 يوما، مع لافتات تطالب بإسقاط التطبيع ووقف التقتيل. ورفع المشاركون في الاحتجاجات عدة شعارات، وعلى رأسها تلك المطالبة بإسقاط التطبيع، قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برة"، إلى جانب شعارات أخرى من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، ناهيك عن شعارات منددة بالعدوان الصهيوني وقوى الغرب الداعمة له. ولكون جمعة الغضب صادفت 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، فقد اختارت الوقفات شعار "المرأة الفلسطينية عنوان الصمود والكفاح" حيث عبر المحتجون عن تنديدهم بما تتعرض له النساء في غزة وعموم فلسطين من تقتيل وتجويع وأسر وتعذيب واعتداءات، إلى جانب أطفالهن، ما يفاقم معاناتهن. وطالب المغاربة من جديد بالضغط من أجل فتح طرق إنساني لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وكذا من أجل وقف جرائم الحرب الممارسة على شعب غزة، وعلى رأسه النساء والأطفال. وتوقفت الكلمات على أرقام الضحايا، من شهداء وجرحى ومفقودين ومشردين، ونددت بالتخاذل والصمت العربي والعالمي إزاء الوضع غير الإنساني في غزة، والذي يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية.