قال مسؤول في الاتحاد العام لمهنيي النقل إن مزارعين إسبان اعترضوا، الثلاثاء، شاحنات مغربية محملة بخضروات تتجه نحو أوروبا، وسط تصاعد احتجاجات مزارعين في دول أوروبية عدة للمطالبة بما يعتبرونها حقوقا معيشية ومالية. وصرح الشرقي الهاشمي، المسؤول في الاتحاد العام لمهنيي النقل بأن "المزارعين الإسبان يواصلون الاعتداء على الأجانب وشاحنات البضائع التي تمر فوق تراب بلدهم، وخاصة المغربية". وأوضح أن "المزارعين الإسبان اعترضوا شاحنات خضار مغربية لأول مرة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وتكرر ذلك صباح اليوم". وتداول مغاربة في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مزارعين إسبان وهم يعترضون شاحنة ويفرغون حمولتها من الفلفل. ودعا الهاشمي الحكومة المغربية إلى "التدخل لحماية شركات النقل المغربية والمستثمرين، وفي المقابل على الأوروبيين احترام اتفاقيات التجارة الدولية وتلك الموقعة مع المغرب". ولم تتوفر معلومة بشأن عدد الشاحنات التي جرى اعتراضها الثلاثاء ولا حجم الخسائر المحتملة. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني في الرباط الاثنين، انتقد وزير الخارجية ناصر بوريطة اعتراض شاحنات تقل بضائع مغربية في أوروبا. ووصف استهداف المنتجات القادمة من جنوب البحر المتوسط نحو دول الاتحاد الأوروبي بأنه "أمر غير منطقي"، مشيرا إلى أن واردات بلاده الزراعية من الاتحاد تفوق الصادرات. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لديه فائض مع المغرب بنحو 600 مليون يورو في القطاع الزراعي، ويحقق فائضا بنحو 10 ملايين يورو في مبادلاته التجارية بشكل عام مع المملكة. والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للمغرب. ويدعو المزارعون المحتجون في غالبية الدول الأوروبية الحكومات إلى مساعدتهم في تحسين أوضاعهم، وتطبيق إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، ووقف ما يعتبرونها سياسة الإغراق بمنتجات أجنبية رخيصة، وفرض ضرائب على المحاصيل المستوردة.