في أول خروج إعلامي لعبد الكريم الشاذلي، الذي يعتبر أهم منظر للفكر السلفي "الجهادي" بالمغرب، قال في حوار حصري مع موقع "لكم"، إنه لا ينوي الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة لأنه يشتغل الآن كمنسق وطني لحزب "الحركة الاجتماعية الديمقراطية" الذي أسسه ضابط الشرطة السابق محمود عرشان. وكشف الشاذلي للموقع عن ترشح خمس وجوه سلفية كوكلاء لوائح في عدة مدن، وأن الكثيرين من المحسوبين على التيار السلفي في المغرب ينوون الالتحاق بحزب "عرشان"، وفي نفس السياق تحدث الشاذلي في الحوار الذي سينشره الموقع لاحقا عن تفاصيل التحاقه بحزب يوصف على أنه "إداري". كما يسلط الضوء في نفس الحوار على تفاصيل التحاقه بإدارة الدفاع الوطني والمهام التي شغلها بهذه الإدارة، فضلا عن حكاية تدخل كل من عبد الإله بنكيران والمرحوم عبد الله بها، لمعرفة الجهة التي يشتغل معها، وتفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها آنذاك بنكيران ليخبره أنه فتش عليه بوزارة المالية قسما قسما ولم يعثر عليه. ويعود الشاذلي في الحوار نفسه، إلى حكاية طرده من إدارة الدفاع الوطني واتهامه بمحاولة أسلمة الجيش المغربي والتحقيقات التي أجريت معه قبل القبض عليه في ملف ما سمي ب "السلفية الجهادية". كما أشار الشاذلي إلى الحرب التي خاضها ضد أحد أبرز الشيعة المغاربة، إدريس هاني الذي اعتبره الشاذلي"شيعي صفوي"، مضيفا أنه لم يكن يعلم بتوجهاته لكن بعد معرفته بأن له علاقة بإيران وب "حزب اللهّ" قال الشاذلي "إن إدريس هاني لا يسلم من التكفير"، حسب قول المتحدث نفسه. وحول ملف معتقلي السلفية الجهادية، كشف الشيخ الشاذلي أن الملف في طريقه إلى الحل، خصوصا مع بروز التيار السلفي الإصلاحي، كاشفا للموقع على أنه تم إيجاد لائحة من معتقلي السلفية سيتم إدراجهم في طلب العفو الملكي الذي من المنتظر أن يكون في نهاية هذا الصيف، وعبر نفس المتحدث، عن نيته إطلاق "هيئة إنصاف ومصالحة" ثانية لجبر ضرر مجموعة من معتقلي ملف "السلفية الجهادية" ، ذلك فضلا عن مجموعة من القضايا والتفاصيل التي ستنشر في الحوار الكامل الذي سينشر لاحقا.