قال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن العلاقة المغربية الفرنسية غير عادية ومتفردة ولا مثيل لها، ذلك أنها منجذرة في التاريخ وقائمة على أساس المصالح المتبادلة. وأشار بوريطة في الندوة الصحفية التي جمعته مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال استقباله اليوم الاثنين بالرباط، أن العلاقة المغربية الفرنسية هي علاقة دولة لدولة، يرعاها ويشرف عليها ويتابعها الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضاف " الأساس في هذه العلاقة هي المتابعة والإشراف لرئيسي البلدين، وكذلك اعتبارها أنها علاقة دولة لدولة". وأكد بوريطة أن فرنسا شريك متميز للمغرب على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني، لذلك فإن العلاقة بين البلدين قوية ولا مثيل لها. وتابع " هذه العلاقة اليوم مع فرنسا هي في لحظة تجدد التطور، وهو تجدد في المضمون والفاعلين وأيضا في المقاربة، حتى تساير التطورات التي يشهدها العالم، وأيضا التطورات التي يعرفها البلدان". وسجل أن المغرب أصبح قطب استقرار وقوة سياسية إقليمية مهمة، وأصبح فاعلا أساسيا في محيطه الجغرافي سواء في شمال إفريقيا أو حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي القارة الإفريقية والعالم العربي والإسلامي. ولفت إلى أن المغرب يمنح فرص مهمة لشركائه، ذلك فإن المملكة هي شريك مطلوب ومرغوب من قبل القوى الكبرى على المستوى الدولي. واعتبر أن العلاقة المغربية الفرنسية بحاجة إلى التطور والتجدد، وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق. وأوضح بوريطة في ذات الندوة، أنه تحدث مع نظيره الفرنسي على أثر "الاعتداء" الإسرائيلي على غزة وما خلفه من آثار إنسانية كارثية، وكيفية العمل على وقف إطلاق النار وعلى وصول المساعدات، وخلق عملية سياسية وعلى عدم تهجير الفلسطينين، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس، مبرزا أن المغرب يحذر من كل الممارسات والقرارات التي من شأنها رفع التوتر حول المسجد الأقصى، خاصة ونحن على أبواب رمضان.