بعث صلاح الدين مزوار، زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار" (أغلبية)، رسائل مشفرة إلى نظرائه في الإئتلاف الحكومي، ملوحا إلى وجود جهات حزبية ترغب في "أكل الثوم بفم منسقهم الإقليمي، بالحسيمة"، حسب التعبير المجازي لمزوار. وقال في ندوة صحفية بالرباط، يوم الثلاثاء 18 غشت الجاري :"لن نسمح لمنسقنا الإقليمي بالحسيمة، إدخال الحزب في سجال وصدام لا علاقة للحزب به، وأعتقد أنه يوجد من يرغب في أكل الثوم بفم منسقنا الإقليمي بالحسيمة..". تصريحات مزوار، التي تأتي ردا على قرار إعفاء منسقه الإقليمي، بالحسيمة، بسبب توقيعه على بيان مشترك وقعت عليه مجموعة من الأحزاب السياسية، واصفة فيه حزب "الجرار" (معارضة)، ب"المافيوزي"، أكد في سياقها أن منسقه الإقليمي، بالحسيمة، عبد العزيز لوكان، "تجاوز هياكل الحزب الجهوية والمركزية، ووقع على بيان صدامي، بإسم الحزب". ونفى مزوار، أن يكون قرار إعفاء منسقهم الإقليمي بالحسيمة، إرضاء إلى قيادي حزب "البام" المثير للجدل، إلياس العمري، بل يتعلق بما قال عنه "أخلاقيات الحزب، لتجاوز الصدام مع الفرقاء السياسيين". لشكر يتهم أمناء عامون في الأغلبية ب "ترهيب" مرشحي حزبه وينتقد الداخلية وأوضح أن الصلاحيات، التي يمنحها الحزب، لمنسقيه الإقليميين، محدودة جدا، تنحصر فقط، في منحه تفويض مركزي لتمثيل الحزب أمام السلطة، وتدبير شؤون الحزب التنظيمية بالإقليم. عبد العزيز لوكان، المنسق الإقليمي لحزب "التجمع"، شجب في تصريح خص بهم وقه "لكم"، قرار إعفائه من المسؤولية كمنسق إقليمي بالحسيمة، موضحا أنه هو "الأدرى بما يجري على الميدان، من محاولات للتحكم وإفساد العملية الانتخابية، من قبل قياديون محسوبون عن حزب "الأصالة والمعاصرة". وكان المنسق الإقليمي لحزب "العدالة والتنمية"، نبيل الأندلسي، الذي تصفه أوساط في حزب "الجرار"، كونه المهندس للإنتفاضة الحزبية، ضد "الجرار"، قد أوضح ل"لكم"، بأن البيان الحزبي المشترك، هو بمثابة وعي سياسي جماعي، ضد حجم "التحكم والفساد"، الذي يقف ورائه حزب "الأصالة والمعاصرة".