بعث القيادي، منسق حزب "الاستقلال" (معارضة) بجهات الصحراء، حمدي ولد الرشيد، شكاية إلى وزير الداخلية، محمد حصاد، يوم الاثنين 17 غشت الجاري، يستنكر فيها ما قال عنه "إقدام عامل إقليمالسمارة على استقطاب منتخبين للترشح بإسم حزب سياسي"، إشارة إلى حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة). شكاية ولد الرشيد، التي وصف فيها سلوك مسوؤل كبير يمثل الملك في إقليمالسمارة ب"غير الديمقراطية"، أورد فيها أن "العامل أقدم على تسخير أعوان سلطة –ذكرهم بالاسم- لإستقطاب المواطنين، وتوجيههم للتصويت على حزب معين وبشكل علني". وأضاف القيادي الاستقلالي، في شكايته الموجهة لوزير الداخلية، ان "عامل إقليمالسمارة يشرف شخصيا على استقبال المواطنين من شخصيات وفعاليات المجتمع المدني، ومناضلي ومنتخبي حزب الاستقلال قصد حثهم على الاستقالة من الحزب، والالتحاق بالحزب الذي يدعمه، وهو ما يخل بمبادئ التجرد والحيادية التي يجب أن يتحلى بها رجال السلطة والمأمورن"، على حد زعم ولد الرشيد. وقالت مصادر استقلالية، بالعيون، ل"لكم"، أن حمدي ولد الرشيد، كان يقصد في شكايته لوزير الداخلية، نظيره في المعارضة، حزب "الجرار"، موضحة أن عامل اقليمالسمارة، محمد سالم السبتي، تربطه علاقة شخصية وطيدة، مع القيادي، الشيخ بيد الله، منذ أن كان مديرا لديوانه، بوزارة الصحة، عهد حكومة عباس الفاسي. وأسرت مصادر محلية للموقع، بان شكاية القيادي الاستقلالي، حمدي ولد الرشيد، لوزارة الداخلية، تأتي في سياق الهجوم المبكر، على منافسه الشرس، الشيخ بيد الله، في انتخابات الجهة المقبلة، على رئاسة جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وحاول "لكم"، ربط الاتصال بعامل اقليمالسمارة، موضوع الشكاية، دون أن يتسنى ذلك.