قال يوسف السعداني حساني، مستشار وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى إن مشروع مؤسسات الريادة الذي سيتم توسيعه خلال السنة الجارية 2024 للدخول المدرسي المقبل 2025/2024 ليصل إلى 2000 مؤسسة تعليمية نموذج مغربي بكفاءات مغربية تم بناؤه بشكل تشاركي مع جميع الفاعلين التربويين وشركاء المنظومة التربوية ووفق منهجية محكمة. وأوضح السعداني، الذي يرعى مشروع مؤسسات الريادة منذ العام الماضي في 626 مؤسسة تعليمية ابتدائية مغربية في مرحلة التجريب، خلال تدخل له، وفق ما نقلته على صفحتها الرسمية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أن "هناك ارتياحا كبيرا لدى جميع الفاعلين على النتائج التي تم تحقيقها، مؤكدا على أن ضرورة العمل الجماعي من أجل تطوير هذا النموذج المغربي، وفي الآن نفسه العمل تجاوز بعض الصعوبات التقنية التي تواجه تنزيله، لأنّه نتاج عمل فاعلين داخل المنظومة التربوية المغربية وبكفاءات مغربية". في مقابل ذلك، تسود تخوفات داخل المنظومة التربوية، من قبل أساتذة ومديرين ومفتشين، من كثرة المهام والأعباء والمسؤوليات ضمن هذا المشروع التجريبي الذي سيتم توسيعه بمضاعفة العدد السابق لثلاث مرّات، بسبب غياب برامج كاملة في تنزيله، حيث يتم طبع العدة عبر دفعات، مما أربك الموزنة المالية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال سنة 2023، في غياب تخطيط مسبق وبرمجة مالية قبلية"، وفق ما أسرّه مصدر من داخل القطاع لموقع "لكم". ووفق المصدر ذاته، فإن تعبئة مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين ستنطلق أسبوع الجاري وحتى الأسبوع الثالث من فبراير الجاري، لتأمين انخراط أوسع لمفتشين ومديري المؤسسات التعليمية والفرق التربوية العاملة بها من أجل الترشح لاحتضان تجربة التوسيع التي تهم نحو 2000 مدرسة ابتدائية بالمغرب خلال الدخول التربوي المقبل، من دون إجراء أيّ تقييم مرحلي أو آني للتجربة الحالية وسط تخوفات طالت المدرسين والمفتشين، وفق تعليقات لهم على مواقع التواصل الإجتماعي في صفحات المؤسسات المحتضنة للمشروع وعلى غير من الوسائط التواصلية".