عطّل تنفيذ إضرابات الأستاذات والأساتذة تنفيذ برنامج مشروع مؤسسات الريادة الذي يراهن عليه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برسم الموسم الدراسي 2023/2024 في نحو 628 مؤسسة تعليمية ابتدائية يتم تجريبه. ووفق الإفادات التي تلقاها موقع "لكم"، فإن أساتذة مؤسسات الرّيادة انضموا إلى زملائهم من غير المؤسسات المحتضنة للمشروع، رغم التّحفيزات التي وعدت الوزارة بتخصيصها لهم، المتمثلة في 1000 درهم لكل مدير وكل أستاذ شهريا في مؤسسات الريادة التي يتم تجريب المشروع بها، حيث لم تتمكن أغلب المؤسسات من استكمال برنامج تنفيذ "التّدريس وفق المستوى المناسب"، ومعها إجراء رائز مقاربة Tarl ليومي الأربعاء 1 والخميس 2 نونبر الجاري، بعدما تراوحت نسبة الإضراب في هاته المؤسسات المحتضنة للمشروع التجريبي بين 84 و 100 في المائة"، وفق شهادات متفرقة من المؤسسات نفسها. ومن تداعيات ذلك، أن هذا المشروع التجريبي الذي يصفه الوزير بنموسى بأنه "مشروع مبتكر وتجديدي في خارطة طريق الإصلاح 2022/2026″، أن تعطلت ورشات تكوين الأساتذة في مقاربة "التدريس الفعال"( التعليم الصريح)، وهي مقاربة بيداغوجية سيتم تجريبها بالمؤسسات التعليمية المحتضنة لمشروع الريادة، بعدما جرى تقاسم عدة تكوين المفتشين التربويين المواكبين خلال الأسبوع الماضي على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنا عشر بالمغرب، لمضاعفة التكوين ونقله إلى الأساتذة غير أن ذلك تعثر على خلفية إضرابات شلت مدارس المغرب العمومية"، وفق توضيحات تلقاها موقع "لكم". يشار إلى أن مشروع مؤسسات الريادة يتم تجريبه في مرحلة أولى ب628 مؤسسة تعليمية ابتدائية عمومية في الوسط الحضري وشبه الحضري والقروي، حيث سيستفيد من هذا المشروع 322 ألف تلميذة وتلميذ خلال المرحلة الأولى، بتعبئة ومشاركة طوعية لما مجموعه 10700 أستاذة وأستاذ عاملين بهذه المؤسسات التعليمية، وبتأطير ومواكبة من فرق مكونة من 158 مفتشا تربويا، وذلك في أفق التعميم التدريجي على جميع المؤسسات التعليمية العمومية الابتدائية بمعدل 2000 مؤسسة تعليمية سنويا في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026. وفق تصور المشروع، الذي يشرف عليه يوسف السّعدني، مستشار الوزير بنموسى خارج الهيكلة والبنية الوظيفية والإدارية للمديريات المركزية للوزارة، والذي لاقى انتقادات من داخل القطاع وخارجه، فقد جرى تصميم مشروع "مؤسسات الريادة" وفق هندسة متعددة الأبعاد، تعنى بالمحاور الثلاث لخارطة الطريق 2022-2026: التلميذ والأستاذ والمؤسسة التّعليمية".