أكد مغني الراب، ياسين المنتقيم، في تصريح لموقع "لكم"، إطلاق سراحه من قبل أمن مدينة الخنيفرة، يوم الاثنين 17 غشت الجاري. ويأتي إطلاق سراحه، بعد أمر النيابة العامة بمدينة خنيفرة، بالتحقيق معه، يوم الأحد 16 غشت الجاري، في أفق عرضه على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بنفس المدينة. وذكرت مصادر مقربة منه، أن سبب اعتقاله يأتي صدور أغنيته الجديدة "كورسيكا" التي نشرها على موقع يوتوب منذ يوم 4 يوليوز الماضي. من جهته قال "زهير" وهو فاعل جمعوي بالمنطقة ومغني راب، في تصريح خص به موقع "لكم"، يوم الاثنين 17 غشت الجاري، إنه تم أمس الأحد عرض "المنتقم" في جلسة مغلقة بالمحكمة. وحسب المتحدث ذاته، فإن اعتقال الرابور ياسين "منتقيم" جاء بالتزامن مع شجار بين شباب حي "الكورس" وهو الحي الذي ينتمي إليه الرابور المعتقل. وأضاف زهير أن الأغنية، التي يعتقد أن الرابور اعتقل بسببها، لا تتضمن أي كلمات جارحة أو داعية للعنف ولا تتطرق لما هو سياسي، إنما تحكي الأغنية عن الواقع المعاش بحي "الكورس" من قبيل الفقر والتهميش والمخدرات. ويذكر انه لحد الساعة لم تعرف التهم الموجهة لمغني الراب "المنتقيم" نظرا لسرية البحث التمهيدي، و لم يستطع أي احد الاتصال. وعلم الموقع من مصادر إعلامية، بمدينة خنيفرة، أن قرار النيابة العامة جاء بعدما اعتبرت أن هذه الأغنية تشكل تهديدا على الأمن العام بالمدينة، بناءا على ما يتضمنه الفيديو كليب من "كلمات قوية تحرض على العنف والكراهية، والمساس بجهاز الأمن، وعبارات سب وشتم في حق الشرطة، بالإضافة إلى صور لمسؤولين أمنيين كبار بخنيفرة". من جهته تساءل مصدر حقوقي بخنيفرة، في اتصال بموقع "لكم"، عن خلفية اعتقال المغني في هذه الظرفية، علما أن الأغنية تم نشرها في يوليوز الماضي، وتحمل، حسب رأيه "مضامين دارجة وعادية في أغاني الراب"، ولم يخف نفس المصدر أن يكون اعتقال الرابور "المنتقيم" على خلفية الأحداث التي عرفتها المنطقة والمرتبطة بخروج بعض الشباب على الشوارع وتكسير زجاج السيارات.