علم موقع لكم أن وكالة الأنباء الرسمية (لاماب) تعرف حركية واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المادية والمهنية للصحافيين اتخذت شكلا مبتكرا عنوانه الفيسبوك. فقد بدأت هذه الحركية من خلال إحداث صحافيين يعدون على رؤوس الأصابع لموقع على الشبكة تحت عنوان "إي نو"، أي (ونحن؟)، ثم سرعان ما توسعت بشكل عفوي وانضم إليها في أقل من أسبوع أكثر من 150 صحافيا، وتمخض عن نقاشاتها قرار عقد اجتماع يوم السبت المقبل لحصر لائحة المطالب وتنسيق الخطوات النضالية المقبلة. كما علم الموقع أن هذه الحركية تزامنت مع مبادرة ممثل الصحافيين بالوكالة إلى مراسلة وزير الاتصال بشأن عقد مجلس تسيير الوكالة، وهو الأمر الذي استجاب له الوزير وقرر عقده في 29 مارس الجاري، والذي من المنتظر أن يتدارس نقطة وحيدة هي الوضعية المادية للصحافيين. لكن ما أن تجسدت الفكرة ومشروع الحركة الفيسبوكية، حتى هرولت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكل ملفت وأصدرت بلاغين وطلب مساندة من المجتمع المدني لإنجاح وقفة احتجاجية دعت إليها الثلاثاء المقبل أمام الوكالة، وتساءل بعض الصحافيين بخصوص توقيت هذه الدعوة وعدم الاتصال بالصحافيين حولها، كما تساءلوا عن المكتب النقابي بالوكالة الذي وقع البلاغ المذكور . وذهب البعض إلى أن النقابة دعت إلى وقفتها احتجاجا على انعقاد مجلس التسيير، فيما البعض الآخر أنها تسعى لسحب البساط من تحت صحافيي "إي نو؟ " والركوب على الموجة الاحتجاجية من أجل تحقيق مآرب أخرى. كما يرى بعض المتتبعين للشأن الإعلامي المغربي أن النقابة وبعد أن فشلت في حشد الصحافيين لمعركة مطلبية في القطب العمومي بكل مكوناته وهي بالمناسبة التي تشهد الكثير من المشاكل ولديها ميزانيات بالملايير عكس (لاماب) تريد تغطية هذا الفشل بدعوة للوقوف لا يبدو ، من خلال النقاش الدائر بين صحافيي الوكالة ، أنها تلقى قبولا. أحد صحافيي الوكالة قال " اشتغلنا على الملف المطلبي في ما بيننا لأسابيع ونناقش حاليا بكل حرية وبجرأة غير مسبوقة على موقع "إي نو؟" ، كما أن وزير الاتصال وافق على عقد مجلس التسيير نزولا عند رغبتنا، ونأمل أن يبث في مطالبنا"، متسائلا عن الهدف من وقفة النقابة هل هو انعقاد مجلس التسيير أم تأسيس الصحافيين لحركتهم الشبابية "إي نو؟" .