مرت حوالي ثلاثة أشهر على دخول الأساتذة في إضراب وطني عن العمل، ورغم اقتراب الدورة الأولى من نهايتها، لا يزال الاحتقان سيد الموقف، حيث قررت التنسيقيات مواصلة الاحتجاج والإضراب. ولم تنجح مخرجات الحوار بين اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات الأكثر تمثيلية، وتوقيع اتفاقي 10 دجنبر و26 دجنبر في نزع فتيل الاحتقان والغضب في صفوف الأساتذة، الذين يتجهون نحو مزيد من الإضرابات. وأعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم أن اجتماع مكوناته مساء أمس الأحد أسفر عن قرار مواصلة النضال مع كل تنسيقيات نساء ورجال التعليم مزاولين ومتقاعدين إلى حين تحقيق جميع المطالب المشروعة العامة المشتركة والفئوية العالقة، على أن يتم الكشف عن البرناج النضالي قريبا. وقال التنسيق إنه وبعد تقييمه للمرحلة السابقة ووقوفه بشكل مسؤول على كل مخرجاتها الأخيرة، يعتبرها مخيبة لآمال وانتظارات جل الفئات وعموم الشغيلة التعليمية. وفي مقابل استمرار الاحتجاجات بالقطاع، تعبر أسر التلاميذ عن سخطها إزاء الوضع، وتطالب بإيجاد حلول سريعة تضمن عودة الأساتذة، ووقف هدر الزمن المدرسي غير المسبوق، والضرر الكبير الذي لحق أبناءها التلاميذ وانعكس سلبا على مستواهم وتحصيلهم الدراسي، منبهة إلى أن هذه الفترة يفترض أن تكون فترة امتحانات، لكن التلاميذ لم يتلقوا أي درس في الكثير من المواد.