من المتوقع أن ينمو سوق البنية التحتية للمؤسسات في المغرب، والذي يشمل الخوادم ووحدات التخزين الخارجية، بمعدل نمو سنوي مركب لمدة خمس سنوات يبلغ 7.3 في المائة لتصل إلى 62.4 مليون دولار في عام 2027، وفقًا لأحدث بيانات التتبع من شركة البيانات الدولية (IDC). وأوضح التقرير أن إجمالي الإنفاق على سوق البنية التحتية للمؤسسات من المتوقع أن إلى 45.6 مليون دولار أمريكي في المغرب في عام 2023، بزيادة 3.8 في المائة على أساس سنوي. ويظهر تحليل شركة "إي دي إس" أن السوق تمتعت بنمو مزدوج الرقم في الربعين الأولين من العام، مدفوعًا بمشاريع البنية التحتية والاستثمارات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد، وعلى الأخص في قطاعات الاتصالات والبنوك والحكومة. وأشار التقرير إلى انخفاض شهدته مبيعات الربع الثالث، حيث تسبب الزلزال الذي ضرب البلاد في أوائل شتنبر في تأخير الشحنات. ومع ذلك، فإن الصورة العامة إيجابية، حيث تظهر ميزانيات سوق البنية التحتية للمؤسسات في المغرب أنه سينمو بشكل كبير استعدادًا لأحداث كرة القدم الكبرى. وقال التقرير: "تظهر تكنولوجيا المعلومات علامات التعافي من جائحة كوفيد-19، لا سيما في القطاع العام." وأضاف محلل الأبحاث في الشركة، بسنت سلام، أن "المغرب يعد أحد أكثر الأسواق ديناميكية في إفريقيا، ومن المتوقع أن يؤدي انتشار مبادرات التحول الرقمي في البلاد إلى تحفيز الاستثمارات في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والسحابة والجيل الخامس وإنترنت الأشياء." ثم قال: "إن استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030 مفيد للسوق المغربي لأنه سيزيد من ميزانيات تكنولوجيا المعلومات المتاحة لتحديث البنية التحتية ونشر التقنيات الناشئة وجذب الأجانب للاستثمار في مساحة السحابة ومراكز البيانات." ومع بدء الاستعدادات لبطولات كرة القدم الدولية، تتوقع شركة IDC أن يشهد المغرب مستويات عالية من الاستثمار في أجهزة البنية التحتية مثل الخوادم والتخزين والشبكات في جميع القطاعات بين عامي 2024 و2030. وقد اتخذت الحكومة الخطوات الرئيسية الأولى بالإعلان عن البناء ملعب جديد وتحديث ستة ملاعب أخرى في جميع أنحاء البلاد، وكلها ستتطلب بنية تحتية محدثة لتسهيل تجارب المشجعين الجذابة وتلبية معايير تكنولوجيا المعلومات المطلوبة من سلطات كرة القدم ذات الصلة. وبصرف النظر عن الإنفاق الحكومي، يتوقع التقرير أن تشهد استثمارات قوية في أجهزة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في قطاعات الضيافة والنقل والمالية لدعم تدفق السياح المتوقع وصولهم إلى البلاد لحضور بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030.