يُتوقع أن يسجل حجم الإنفاق السنوي على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 110.94 مليار دولار هذا العام، وهو ما يعادل نمو على أساس سنوي قدره 5.1٪، وذلك وفق "دليل الإنفاق النصف سنوي على تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم: حجم الشركة والقطاع" والذي يصدر عن شركة البيانات الدولية (IDC). كما تتوقع الشركة المختصة أيضاً بتقديم الخدمات الاستشارية والبحثية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية أن يصل إجمالي إيرادات السوق إلى 133.56 مليار دولار عام 2020، مع توسع بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 4.8٪ خلال فترة التوقع من 2015 إلى 2020. وبلغ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات 105.51 مليار دولار في 2015، حيث يستأثر المستخدمين بحصة تزيد عن 50 مليار دولار من المبلغ الإجمالي أو ما يعادل 47.6%. وأظهر القطاع الاستهلاكي نمواً قوياً خلال فترة التوقع التي تمتد بين عامي 2012 و2015 مع زيادة الإنفاق بمعدل سنوي مركب نسبته 19.1٪، ومع ذلك، تتوقع IDC أن يتباطأ المعدل إلى حد كبير ليصل إلى 3.5٪ في الفترة بين عامي 2015و2020 نتيجة ترنح الطلب على الهواتف الذكية بصورة كبيرة. طفرة الهواتف الذكية وصرّح محلل الأبحاث الأول لحلول الصناعة في شركة IDC الشرق الأوسط وأفريقيا، جبين جورج، بأنه "يعزى ارتفاع معدل النمو الذي شهده القطاع الاستهلاكي على مدى السنوات القليلة الماضية إلى حدوث طفرة في الطلب على الهواتف الذكية، إلى جانب الأجهزة التي تستأثر بالنصيب الأكبر من الإنفاق الاستهلاكي. ومع ذلك، أدى تشبع السوق والتحديات الاقتصادية الراهنة إلى انخفاض حجم الطلب على الهواتف الذكية الجديدة، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر على مدار السنوات القادمة". جدير بالذكر أنه يُتوقع أن يبلغ إجمالي إنفاق قطاع الأعمال 57.69 مليار دولار عام 2016، مع توقع IDC أن يصل معدل النمو السنوي المركب إلى 6.0% خلال عام 2020، وستستأثر كذلك قطاعات كقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية (12.88 مليار دولار)، والقطاع المالي (9.27 مليار دولار)، والقطاع الحكومي (8.85 مليار دولار)، وقطاع الصناعة (7.13 مليار دولار) بالنصيب الأكبر من الإنفاق هذا العام. وعلى الرغم من ذلك، فإن القطاع الأسرع نمواً على مدى السنوات المقبلة سيكون قطاع الرعاية الصحية، حيث تتوقع شركة IDC أن يزيد حجم إنفاق هذه الصناعة على تكنولوجيا المعلومات بمعدل سنوي مركب نسبته 7.9٪ خلال فترة الوقع الممتدة بين عامي 2015 و2020. وأضاف جورج قائلاً بأن "المنظمات في جميع أنحاء المنطقة تركز بصورة متزايدة على خفض التكاليف وتحسين مستوى الكفاءة في محاولة لمواكبة الأجواء الاقتصادية السائدة، فالشركات لم تعد ترى تكنولوجيا المعلومات كعنصر تكلفة، بل أصبحت تتعامل معها كعامل تمكين لعنصري الابتكار والكفاءة، وهذا التغيير الجذري في منظور النظر من شأنه المساعدة على نمو الإنفاق في مجال تكنولوجيا المعلومات في المنطقة". وفيما يتعلق بالحجم، تتوقع شركة IDC للشركات الكبيرة (أكثر من 500 موظف) أن تستأثر بنسبة 56٪ من إجمالي الإنفاق في مجال تكنولوجيا المعلومات في عام 2016. بين تسهم الشركات متوسطة الحجم (100–499 موظفاً) بما يقرب من 20% من الإجمالي، بينما ستحتفظ الشركات صغيرة الحجم (أقل من موظف) بالحصة المتبقية. ويهيمن قطاع الأجهزة على الإنفاق بسوق تكنولوجيا المعلومات، وتتوقع IDC أن يستمر هذا الاتجاه في ضوء استئثار الأجهزة بحصة نسبتها 69٪ في عام 2016. ومع ذلك، يُتوقع في المستقبل أن يشهد نمو معدل الإنفاق بقطاع الأجهزة انخفاضاً للفئات التكنولوجية الأخرى، وتتوقع IDC أن يبلغ معدل النمو السنوي المركب 3.3% خلال فترة التوقع بين عامي 2015 و2020. ولا يزال كل من المستهلكين وشركات الاتصالات يمثلان الغنيمة الكبرى لموّردي الأجهزة. إضافة إلى ما سبق، يُنتظر أن يشهد الإنفاق على برمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات نجاحاً ملحوظاً، وتتوقع IDC معدلين للنمو السنوي المركب مقدارهما 7.5% و6.4% على مدار عام 2020. ويأتي تزايد الطلب بصورة ملحوظة جداً على حلول تقنية المعلومات من قطاعات الحكومة والاتصالات السلكية واللاسلكية والمالية. ويعد "دليل الإنفاق النصف سنوي على تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم: حجم الشركة والقطاع" مرجعاً شاملاً ووافياً للبيانات تصدره شركة البيانات الدولية IDC يضم حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات على ما يزيد عن 100 فئة من الفئات التكنولوجية، علاوةً على 53 دولة، ويوفر وجهة نظر عامة وشاملة عن حجم الإنفاق على سوق تكنولوجيا المعلومات من عدة جهات منها المنظور الإقليمي ومجال الصناعة وحجم الشركة وأخيراً من منظور تقني. وتتيح قواعد البيانات الشاملة المقدمة بتنسيق الجدول المحوري أو أداة الاستعلام المخصص للمستخدمين سهولة استخراج المعلومات المفيدة عن أسواق وصناعات تكنولوجيا المعلومات المختلفة والمتنوعة من خلال عرض اتجاهات البيانات ومقارنة البيانات على مستوى 3 مليون نقطة بيانات.