كشف مصدر مطلع لموقع "لكم" أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حرب التجمع الوطني للأحرار قرر منذ مدة استبعاد أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط من عضوية المكتب السياسي للحرب، بعدما فشل في حل الصراع الدائر بينها وبين مستشاري حزبه بمجلس الرباط. ولفت المصدر، أن أسماء أغلالو تم استبعادها من "مجموعة الواتساب" الخاصة بالمكتب السياسي، كما لم تعد تتلقى دعوات الحضور لاجتماعات هذا الأخير واللقاءات الحزبية التي يحضرها أخنوش. وكان عزيز أخنوش، قد عقد اجتماعا في شتنبر الماضي الماضي مع عمدة الرباط، أسماء أغلالو ومستشاري الحزب بالمدينة في محاولة لإيجاد حل للصراع الدائر بين العمدة وأغلبية المستشارين بالمجلس الجماعي. وأشارت مصادر "لكم" أن الاجتماع الذي دام حوالي ثلاث ساعات، غادره أخنوش غاضبا، بعدما تبين له عدم امكانية طي صفحة الخلاف بين "الإخوة الأعداء". وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "لكم" فإن هذا الاجتماع حضره إلى جانب عزيز أخنوش كل من رشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، ومحمد أوجار، فضلا عن عمدة الرباط وباقي مستشاري الأحرار بالمدينة. وفي هذا الصدد، استمع عزيز أخنوش إلى مداخلات أغلب المستشارين، والتي حملت اتهامات للعمدة بالاقصاء والانفراد بالقرار، بل إن بعض المداخلات ذهبت إلى اتهام أغلالو بكونها تزعم أنها حصلت على منصب العمودية من "جهات عليا"، وهو ما استدعى تدخل رشيد الطالبي العلمي للتأكيد على أن هذا الزعم عار من الصحة، وأن قيادة الحزب هي التي اختارتها لهذه المسؤولية. وكانت عمدة مدينة الرباط أسماء أغلالو نفت الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تقديمها استقالتها من عمودية مدينة الرباط. وقالت أغلالو في بيان صادر عنها، إن الاستقالة تدخل ضمن الأخبار الكاذبة والمغرضة، نافية بشكل قاطع أن تكون قد تقدمت بطلب استقالة من تسيير عمودية العاصمة. وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم. وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد "استنفاذهم لجميع الرسائل مع غلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب".