قال الباجي قائد السبسي، الوزير الأول التونسي، قضية الصحراء تشكل عرقلة في العمل الاندماجي المغاربي وتستوجب حلا سياسيا نهائيا وفقا للشرعية الدولية. وكان السبسي قد استقبل، الأربعاء 16 فبراير 2011، من طرف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط. وجاء في بلاغ للديوان الملكي أن هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها للوزير الأول التونسي خارج الجمهورية التونسية منذ تقلده لمهامه، تأتي تجسيدا لأواصر الأخوة والروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترسيخا لسنة التشاور والتنسيق بينهما . كما تأتي لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف البلاغ أن الملك محمد السادس أعرب عن تقديره وإشادته بإجماع مختلف المكونات والقوى الحية التونسية على نهج الحوار والوئام لبلوغ ما يتطلع إليه الشعب التونسي الشقيق من طمأنينة واستقرار وتقدم وازدهار ومواصلة تونس النهوض بدورها الإيجابي والفعال في محيطها المغاربي والإقليمي، مؤكدا استعداد المغرب القوي لدعم هذا المجهود الوطني لتحقيق الانتقال المنشود. إلى ذلك، شدد محمد السادس على ضرورة توطيد دعائم اتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا اندماجيا وتكامليا لا بديل عنه وآلية للتعاون والتضامن بين دوله الخمس وذلك وفق روح ومنطوق معاهدة مراكش التأسيسية ومن خلال رؤية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار التطلعات الحقيقية لشعوب المنطقة في التنمية المشتركة والبناء الديمقراطي. --- تعليق الصورة:الملك محمد السادس أثناء استقباله الوزير الاول التونسي الباجي قائد السبسي