قتل نحو 34 شخصا، بينهم 10 جنود، في حرائق غابات مهولة تم تسجيلها ، ليلة الأحد إلى الاثنين ، في مناطق شمال وشرق الجزائر ، وذلك وفقا لوزارة الداخلية الجزائرية. وأوضح بلاغ للوزارة الجزائرية أن البلاد سجلت في المجموع 97 حريقا في 16 ولاية، أعنفها اندلعت في بجاية والبويرة وجيجل.
ووصلت هذه الحرائق، حسب المصدر، و التي أججتها رياح قوية، إلى مناطق سكنية في الولايات الثلاث، حيث تم إجلاء 1500 شخص مهددين بألسنة النيران. وتم تسجيل أكبر عدد من القتلى في ولاية بجاية حيث تم تسجيل 19 حالة وفاة يوم الاثنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وأعلنت السلطات حالة تأهب في البلاد بعد أن بلغت الحرارة 48 درجة محليا في خمس ولايات شرقية هي جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف وقالمة التي صدر بشأنها تنبيه من المستوى الثاني البرتقالي. وقالت شركة الطاقة العامة الجزائرية سونلغاز في بيان إنه في ظل "الموجة الحرارية غير المسبوقة"، سجلت الأحد ذروة جديدة للطلب بلغت 18.697 ميغاواط. في الأثناء، ارتفعت أثمان مكيفات الهواء متجاوزة 500 يورو في مقابل 300 سابقا، كما صارت سلعة شحيحة في السوق. وتسجل بالجزائر كل سنة حرائق على مستوى الغابات والتي ترجع أسبابها، بالأساس، إلى التغيرات المناخية. وقد أودت حرائق مهولة في غشت 2022 بحياة37 شخصا في منطقة الطارف شمال شرق البلاد. حرارة مفرطة في تونس وقاربت الحرارة في تونس الإثنين 50 درجة مئوية حتى في شمال البلاد، بزيادة تراوح بين ستّ وعشر درجات عن المعدل الموسمي، ما سبب انقطاعا للكهرباء دفع الناس نحو الشواطئ. وارتفعت الحرارة الاثنين بوسط العاصمة تونس إلى 49 درجة مئوية في الظل. وأظهرت شاشة في شارع الحبيب بورقيبة المركزي في العاصمة، 56 درجة في الشمس عند منتصف النهار، فيما خلت الشوارع بشكل شبه تام من المارة. تسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير معتاد في يوليوز في انقطاع التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة. وأوضحت الشركة التونسية للكهرباء والغاز العامة أنه للحفاظ على الشبكة تطرح أحمالا لمدة نصف ساعة إلى ساعة، خصوص في أوقات ذروة الاستهلاك. في 10 يوليوز، تم تسجيل مستوى قياسي في استهلاك الكهرباء بلغ 4692 ميغاواط، نتيجة الاستخدام المكثف لمكيفات الهواء. ودفع ذلك تونسيين من أحياء شعبية، كثيرا ما تفتقر منازلهم للمكيفات، للنوم مساء في خيام على شواطئ قرطاج أو المرسى في الضاحية الشمالية للعاصمة. واندلعت في البلد حرائق عنيفة وسط ارتفاع درجة حرارة الغطاء النباتي المحروم من الماء منذ أسابيع. وتجدد حريق في بلدة ملولة بشمال غرب تونس على الحدود مع الجزائر بسبب هبوب رياح قوية ودرجات حرارة شديدة. وتم إجلاء ما لا يقل عن 300 شخص عن طريق البحر والبر من ملولة التي شهدت حريقا خطيرا استمر أياما الأسبوع الماضي. في المقابل، يسجل المغرب وليبيا درجات حرارة أكثر تماشيا مع المستويات الموسمية المعتادة.