أفاد تقرير لشركة "ستاندر د آند باورز" أن المغرب لم يقم، قبل الحرب الروسية الأوكرانية، بتصدير البنزين أو الغازوال أو النافتا، ولكن في عام 2023 زود أوروبا بكميات كبيرة إلى حد ما من المنتجات النفطية الروسية، حيث كشفت البيانات أن المغرب شخن 61 ألف و400 برميل في اليوم إلى إسبانيا خلال يونيو 2023. وأوضح التقرير أن المغرب سجل ارتفاعات هائلة في واردات المنتجات النفطية المكررة من روسيا، وفقا للبيانات، فقد تجاوزت 81 ألف برميل على أساسي يومي في يونيو 2023، بعدما لم تتجاوز 22 ألف برميل يوميا عشية الحرب، أي في يناير، وانخفضت عند 22 فبراير إلى أقل من 18 ألف برميل. وذكر القرير أن هذه الزيادة في ورادات المغرب من المنتجات المكررة، أثار اتهامات بأن البلد أعاد تصدير المنتجات الروسية إلى أوروبا. وقال المحلل الروسي المستقل، تيمور كولاكميتوف إن "المستفيدين الأفارقة من الوقود الأحفوري الروسي مزجوه بمنتجات نفطية أخرى وأعادوا تصديره إلى دول أخرى، إلى أوروبا بالدرجة الأولى". وبينما اندفعت الشحنات إلى الدول الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا، في الأشهر الأخيرة، فقد ارتفعت الشحنات إلى البلدان الأفريقية – ولا سيما بلدان الشمال – بشكل كبير، خاصة بعد أن دخل الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات المنتجات حيز التنفيذ. قبل الحر ب، كانت روسيا تصدر 33 ألف برميل في اليوم من المنتجات المكررة إلى إفريقيا، معظمها من البنزين. بحلول مارس 2023، ارتفع ذلك إلى 420 ألف برميل في اليوم. لتوضيح الوضع الجغرافي السياسي، قفزت الشحنات إلى دول مثل نيجيريا وتونس وليبيا بشكل حاد في فبراير 2023، عندما فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على المنتجات النفطية الروسية. وجاء الحظر بعد قرارات مستقلة من العديد من الدول الغربية بوقف واردات النفط الروسي. حيث أجبرت هذه العقوبات روسيا على إعادة توجيه كميات كبيرة من صادرات النفط إلى أسواق بديلة، بما في ذلك إفريقيا. كما أصبحت الهند والصين وتركيا أسواق تصدير ذات أهمية متزايدة. ويقول الخبراء إن "تدافعًا جديدًا من أجل إفريقيا" قد تسارعت وتيرته منذ بدء الغزو في أوائل العام الماضي، حيث تتنافس كل من روسيا والصين والولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج والقوتين الاستعماريتين السابقتين، بريطانياوفرنسا، على النفوذ في العالم الأسرع نموًا في القارة.