توقعت شركة "كبلر" لتحليل البيانات، وصول ما لا يقل عن 1.2 مليون برميل من الوقود الروسي إلى المغرب فبراير الجاري، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال". في السياق ذاته، ارتفعت واردات المغرب من الوقود الروسي، إلى مليوني برميل في شهر يناير الماضي فقط، بعدما لم تتجاوز حوالي 600 ألف برميل في 2021 بأكملها. ووفقا ل"وول ستريت جورنال"، فإن موانئ شمال إفريقيا سواء بتونس أو المغرب، توفر "وجهة مثالية" لتفريغ شحنات الوقود وغيرها من المنتجات التي حظرتها الدول الغربية. علاوة على أن رحلات السفن الروسية إلى شمال إفريقيا قصيرة المدة وليست أطول بكثير من رحلاتها قبل الحرب إلى الموانئ الأوروبية، وهو ما يسمح لروسيا بالحفاظ على تكاليف الشحن منخفضة. وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن ارتفاع صادرات المنتجات النفطية الروسية إلى بلدان شمال إفريقيا يوفر تدفقا جديدا للإيرادات، خصوصا بعدما أظهرت الصين والهند اللتان أصبحتا أكبر مشتري لنفطها الخام، اهتماما أقل بمنتجاتها المكررة، وهو ما طفعها للبحث ن مشترين جدد للوقود. وأشارت إلى أن زيادة الواردة إلى المغرب وتونس تزامن وتسجيل زيادة طفيفة في صادرتهما من المنتجات المكررة، وهو ما يثير مخاوف من خلط الشحنات الروسية بمنتجات نفطية أخرى وإعادة تصديرها. في هذا الإطار، قال 'فيكتور كاتونا'، كبير محللي النفط في "كيبلر"، إن الكميات التي تستوردها دول شمال إفريقيا أكبر من أن تأخذها بمفردها، ويتوقع أن تعود بعض المنتجات الروسية إلى أوروبا.