قالت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اختار في جلسة الأسئلة الشهرية، أمس الاثنين، "أسلوب التهريج والهروب إلى الوراء بأسلوب لا يليق برئيس حكومة في جلسة دستورية مخصصة لمراقبة العمل الحكومي". وأشارت المجموعة في بلاغ لها إلى أن أخنوش لجأ إلى هذا الأسلوب خلاله تعقيبه على المداخلات، عوض الرد على الإشكالات والاختلالات والتراجعات التي يعرفها التعليم العالي، بالتوضيح اللازم بمسؤولية، وبما يليق بمسؤول حكومي يتوجه لنواب الأمة ويتوجه عبرهم لعموم المواطنين. وسجلت المجموعة أن رئيس الحكومة اختار أن يقطع جوابه ويتوجه ب"أسلوب غير لائق" إلى نائبة من المجموعة، التي كانت تهم بمغادرة قاعة الجلسات العامة لسبب طارئ، ليفاجئها بنوع من الازدراء والتنقيص بقوله "قولها تبقى شتهم كي سلتو واحد بواحد". وزاد البلاغ "بالرغم من تنبيه من طرف المجموعة النيابية، إلا أنه عاود الكرة عند رجوع النائبة إلى قاعة الجلسات وبنفس الأسلوب بالقول "مرحبا بيك آللا إيوا حتى انتوما كتسولو خاصكوم تسمعوا الجواب". ووصف البيجيدي هذا الحدث بالسابقة الخطيرة، معبرا عن شجبه واستنكاره لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن رئيس الحكومة المفروض فيه أن يرقى لمستوى رجل دولة ويترفع عن مثل هذه الممارسات. كما حملت المجموعة المسؤولية لرئيس الجلسة، رئيس مجلس النواب، الذي كان عليه أن يقوم بدوره وأن يتدخل في حينه وينبه رئيس الحكومة، بما يحافظ على مكانة المجلس باعتباره سلطة دستورية مستقلة، وليس بمنطق تكريسه كمصلحة من المصالح الحكومية، أو اعتباره فرعا من مجموعة شركات رئيس الحكومة. وقالت المجموعة إن رئيس الحكومة عليه أن يلقن مبادئ ومقتضيات الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، ليتعلم أبجديات التعامل مع النواب والنائبات أثناء مثوله أمام البرلمان، وليتعود على النقد وعلى الخضوع للمسائلة والمراقبة، عوض ما ألفته أذناه من إطراء ومدح ومديح مدفوع الأجر. وأكدت المجموعة "أن تهرب رئيس الحكومة في كل مرة من الجواب وتعلقه بالعودة إلى الولايات الحكومية السابقة واستعماله لمثل هذه الأساليب لن تفلح في التغطية على الفشل الحكومي وعلى مسلسل الفضائح التي تلاحق هذه الحكومة وبعض وزرائها".