طالب فريق التقدم والاشتراكية وزير الصحة بالتحقيق في أسباب وفاة ثلاثة مرضى بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة يوم الجمعة الماضي، يشتبه في كون سببها هو نفاذ الأكسجين. وقال النائب البرلماني سعيد إدبعلي في سؤال موجه لوزير الصحة خالد آيت الطالب إن الرأي العام المحلي بإقليم الصويرة، اهتز على وقع وفاة ثلاثة مرضى، دفعة واحدة، كانوا نزلاء بقسم الإنعاش، وموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، قبل أن تتوقف حياتهم فجأة، وهو ما خلف ارتباكا واضحا في المستشفى بعد هذا الحادث المؤسف. وأضاف السؤال أنه "وفي محاولة منها للتغطية على هذا الأمر، فقد بادرت بعض الأطراف بإخبار أهالي الضحايا بأنهم توفوا بشكل طبيعي، في الوقت الذي تشير العديد من المعطيات من عين المكان إلى صلة هذه الوفاة بنفاد مخزون الأوكسجين بقسم الإنعاش، وهي فضيحة تنضاف إلى فضائح سابقة تتصل بالتقصير والإهمال وخيانة الأمانة، كان آخرها، اختفاء معدات طبية بالمستشفى، والتي يتم التحقيق فيها حاليا". وأكد البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية أن هذه المأساة تتطلب فتح تحقيق نزيه، والتحري الصارم حول مدى صحة الأخبار الرائجة بشأن علاقتها بالاختناق بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، وهو ما يمكن التأكد منه بعد إجراء التحاليل الطبية والتشريح على جثامين الضحايا، وعدم التستر على نتائجه أو تحويرها، كما وقع في قضية وفاة سيدة بشكل مؤسف في ممر بالمستشفى ذاته نهاية يوليوز الماضي". وإلى جانب التحقيق، طالب السؤال باتخاذ الإجراءات التأديبية حق من ثبتت مسؤوليته التقصيرية أو الجنائية عن هذا الحادث المؤسف، وإنهاء المآسي المتواصلة المتصلة بسوء التدبير بهذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية.