فجر انفجار خزان للأكسجين في مستشفى دوق دي طوفار في مدينة طنجة مأساة، وسط تشبث عائلات بأن ذلك كان سببا في وفاة ذويها، بينما تنفي مندوبية الصحة والوزارة ارتباط ذلك بالحادث. وقال يونس أبطيو، ابن أحد المتوفين، أمس الأحد، في مشتشفى دوق دي طوفار في طنجة، إن والده كان قد دخل إلى قسم الإنعاش، قبل أيام، وكان يتحدث مع العائلة بشكل مستمر عبر الهاتف، وقبل يوم من وفاته، وقبل لحظات بالضبط من حادث انفجار الخزان، كان وضعه قد بدأ يتحسن بعد ربطه بالأوكسيجين. المتحدث ذاته، قال إنه، مساء أول أمس السبت، كانت عائلات عدد من المرضى، الراقدين في قسم الإنعاش، مرابطة أمام بوابة المستشفى، عندما سمع ذوي انفجار قوي، ودخان أبيض، وشوهدت أفواج من الممرضين، والأطباء، هاربة فزعا من المستشفى، قبل أن تُبلغ بأن الأمر يتعلق بانفجار خزان الأوكسيجين في قسم الإنعاش. حادث الانفجار زكى مخاوف العائلات، التي طالبت إدارة المستشفى بطمأنتها عن أوضاع الراقدين داخل قسم الإنعاش، في ظل حالة التأهب، التي عاشها المستشفى، والخضور الكثيف لرجال الأمن، والسلطة للمكان عقب الانفجار، قبل استقبالها من طرف إدارة المستشفى، وطمأنتها بأن كل المرضى بخير. وأضاف ابن الضحية أنه تلقى، ليلة أول أمس، اتصالا من والده، أخبره فيها بأن الوضع في قسم الإنعاش متدهور جدا، وكانت آخر مكالمة له خاطب فيها أبناءه قال فيها: "أنا محصور حنا كنموتو أولادي"، وانقطع الاتصال به، قبل إبلاغ العائلة، أمس، بأنه توفي، كما تم إبلاغ عائلات أخرى بوفاة ذويها، الراقدين في قسم الانعاش. يونس أبطيو تشبث، في حديثه، مع "اليوم 24′′، بتحميل المستشفى مسؤولية وفاة والده، مشددا على أن وضعه كان قد تحسن، أول أمس، ليعود إلى الانتكاس، وينتهي بمفارقة حياته بعد انفجار خزان الأوكسيجين. من جهتها، نفت المندوبية الجهوية للصحة في طنجة ل"اليوم 24′′، اليوم، ارتباط الوفيات، التي سجلها المستشفى، أمس، بحادث انفجار خزان الأوكسيجين. وقالت مصادر من المندوبية ل"اليوم 24′′، إن الوفيات المسجلة، أمس، ثلاثة فقط، وليست لها أية علاقة بحادث الخزان. وفي ذات السياق، أصدرت وزارة الصحة بلاغا اليوم الإثنين، تقول فيه إن إن إدارة مستشفى دوق دو طوفار بطنجة تنفي نفيا قاطعا تسجيل وفيات مرضى كوفيد 19 بسبب نقص في مادة الأوكسجين، مضيفة أن المستشفى عرف عميلة تثبيت خزان ثان للأوكسجين ذو سعة أكبر من أجل دعم البنية التحتية لتزويد جميع المصالح الاستشفائية بهذه المادة الحيوية وذلك تحسبا لأي طارئ، دون أن تتحدث عن حادث انفجار الخزان. وأضافت الوزارة من جهتها، أن الوفيات المسجلة، كانت نتيجة لمضاعفات مرض كورونا، وليس لها أية صلة بأي نقص في مادة الأوكسجين. ومنذ حادث انفجار خزان الأوكسيجين، عاش مستشفى دوق دي طوفار على وقع احتجاجات الأهالي، أمس، بعدما تم إبلاغها بوفيات ذويها، وسط مطالب بفتح تحقيق، ومحاسبة من ثبت تقصيره، ومسؤوليته في هذا الملف.