أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية مؤخرا حجم الأضرار التي لحقت بمدن تركية، بعد زلزال مروع وسلسلة من الهزات الارتدادية. وأسفرت الكارثة، التي خلفت دمارا واسعا في تركيا وسوريا، عن مقتل ما يناهز 25 ألف شخص، حتى الآن، وسط مخاوف من احتمال ارتفاع الحصيلة النهائية للقتلى بأعداد كبيرة. ففي الساعات الأولى من صباح يوم 6 فبراير/شباط، وقع زلزال كبير تبلغ قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وصُنف على أنه "قوي"، وكان مركزه على مقربة من مدينة غازي عنتاب التركية، التي يزيد تعداد سكانها على مليوني شخص. وتشير التقديرات إلى انهيار آلاف المباني، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية ولكنها معقدة بسبب الظروف على الأرض بما في ذلك الطقس المتجمد وقضايا البنية التحتية. NASA-NOAA's Suomi NPP satellite captured the power outages resulting from the massive 7.8 earthquake that struck southern Turkey and Syria. Look at all these cities plunged into darkness along the East Anatolian Fault Zone. pic.twitter.com/ubHpdmMwLe — Nahel Belgherze (@WxNB_) February 10, 2023 وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي شاركها مرصد الأرض التابع لناسا الأضرار التي لحقت بثلاث مدن تركية. وبحسب ما ورد، تشير "وحدات البكسل" ذات اللون الأحمر الداكن إلى المناطق "التي يُحتمل أن تكون بها أضرار جسيمة" للمباني والمنازل والبنية التحتية ، بينما "المناطق البرتقالية والصفراء متضررة بشكل متوسط أو جزئي". وفقًا للمرصد، يمثل كل بكسل مساحة تبلغ حوالي 30 متراً، تقريبًا بحجم ملعب البيسبول. NASA and other agencies are using satellites to map damage caused by the 7.8 and 7.5 earthquakes in southern Türkiye and western Syria on Feb. 6. https://t.co/C7jWcow5Gn — NASA Earth (@NASAEarth) February 10, 2023 وتُظهر الخرائط مساحات كبيرة من البيكسلات الحمراء، تحدها مناطق برتقالية وصفراء ؛ عندما يتم تكبير الخرائط، يمكن للمشاهدين رؤية جيوب صغيرة من الضرر في جميع أنحاء البلاد. وقد تم عمل الخرائط باستخدام الرادار ذو الفتحة الاصطناعية للقمر الصناعي، والرادار عبارة عن مستشعر يرسل نبضات الميكروويف باتجاه سطح الأرض، ثم يستمع إلى انعكاسات تلك الموجات لرسم خريطة للمناظر الطبيعية. وتتضمن خريطة المناظر الطبيعية المباني، وقارن العلماء في المرصد البيانات من 8 فبراير، بعد يومين من الزلازل، بالبيانات التي تم جمعها في أبريل 2021 وأبريل 2022 وتتبعوا التغييرات لتحديد المناطق المتضررة.