– اهتمت الصحف المغربية الناطقة بالعربية، الصادرة يوم الجمعة، بالأحداث التي واكبت قيام الأمن المصري، يوم الأربعاء، بفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان نهضة مصر ورابعة العدوية بالعاصمة القاهرة، وأتفقت معظم تعليقاتها تقريبا على أن الشارع المغربي يغلي ضد ما وصفتها ب"المجازر" التي عرفتها مصر. وعنونت جريدة "أخبار اليوم المغربية" مقالها الرئيسي بصفحتها الأولى ب"بنكيران يصمت والعثماني يأسف والشارع المغربي يغلي ضد المجزرة في مصر". ولفتت الجريدة ذاتها إلى أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية التزم الصمت بخصوص الأحداث في مصر، في حين أصدرت الخارجية المغربية، التي يتولى مسؤوليتها سعد الدين العثماني، بيانا أعربت فيه عن تأثر المغرب وانزعاجه وأسفه لسقوط أرواح خلال تلك الأحداث. وأوردت تصريحات لعبد الله بوانو، القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقوده بنكيران، قال فيه إنه "لا يعقل أن تتحرك الحكومة في قضية مالي ولا تحرك ساكنا إزاء ما يحدث في مصر". من جهتها، أفادت صحيفة "المساء"، أوسع الصحف انتشارا في المغرب، بأن عبد العزيز أفتاتي، القيادي البارز بالعدالة والتنمية، وصف بيان الخارجية بموقف "الكراكيز" (أراجوزات) ، وعنونت مقالها الرئيس عن مصر كالتالي: "أفتاتي للعثماني: بيان الخارجية حول مصر يعبر عن موقف "الكراكيز (أراجوزات)". وأوضحت أن "إسلاميي المغرب سارعوا، بعد ساعات من المجزرة التي شهدتها مصر، إلى الدعوة لأي وقفة احتجاجية في عدد من مدن المملكة واستصدار بيانات إدانة، على غرار عدد من الهيئات المدنية والأحزاب السياسية". بدورها، اختارت جريدة "الأخبار" العودة في تفاصيل ما جرى بمصر أول أمس الأربعاء بمقال تحت عنوان: "ساعات في جحيم مصر". واعتبرت أن "العدالة والتنمية يصدر بلاغين واحد باسم الحكومة وآخر باسم الحزب". من جانبها، خصصت جريدة "التجديد"، الناطق باسم حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، حيزا هاما من صفحتها الأولى للأحداث الأخيرة في مصر. وأكدت أن "أنصار الشرعية يتحدون المجازر"، مشيرة إلى أن "الحصيلة بلغت 3 آلاف شهيد والتظاهر يتوسع في كل المحافظات". كما عنونت أيضا مقالا آخر بصفحتها الأولى كالتالي: "إدانة مغربية واسعة..وقفات احتجاجية وبيانات استنكارية"، ومما جاء فيه "ندد مئات المتظاهرين من المواطنين المغاربة، في وقفات احتجاجية جماهيرية نفذت بكل من مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومكناس والراشيدية". كما أوضحت صحيفة "الأحداث المغربية" أن "مصر تحصي قتلاها وخسائرها"، وأضافت أن "مصر تجمع بين العدل والإحسان والتوحيد والإصلاح في وقفتين احتجاجيتين بالبيضاءوالرباط".