دعا الإخوان المسلمون في مصر أمس إلى تجمع حاشد بوسط القاهرة فيما سمي »جمعة الغضب«، غداة التدخل الدموي للجيش والذي أفضى إلى سقوط أزيد من 700 قتيل في صفوف معتصمي ميداني رابعة العدوية والنهضة. وبمختلف مدن المغرب تظاهر مئات المواطنين للتنديد بالمجزرة الرهيبة، والاحتجاج على الموقف المتخاذل للحكومة تجاه أحداث مصر، وتزامن غضب الشارع المغربي مع قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بعقد اجتماع طارئ حول الأزمة في مصر، في الوقت الذي اكتفى بيان الخارجية المغربية بمصطلحات مهذبة من قبيل »التأسف« ، وهو ما أثار حفيظة سياسيين وقادة محسوبين على الحزب الحاكم. فقد وصف البعض بيان الخارجية المغربي بموقف الكراكيز واعتبر الموقف الرسمي المغربي موغلا في التخاذل. من جهته دعا رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية إلى جلسة طارئة لمجلس النواب المغربي لاتخاذ موقف صريح من مجزرة مصر. كما تعالت نداءات بمواقع الشبكة الاجتماعية تطالب برحيل وزير الخارجية سعد الدين العثماني وتهدد بالموقف »المخزي« لوزارته .