احتج العشرات من شباب حركة 20 فبراير صباح يوم الأحد بساحة"كرو"، التي أصبحت تحمل "ساحة 20 فبراير"، بمدينة قلعة السراغنة، رغم الحصار الشديد الذي ضربته السلطات الأمنية لتكسير التظاهرة. وردد المحتجون أكثر من 50 شعارا تندد بالوضع الفاسد بالبلاد وكذا ما آلت له مدينة قلعة السراغنة من تدهور على كافة المستويات. ورفع المحتجون شعارات من بينها، "الشعب يريد إسقاط الاستبداد" "حكومة الفاسي ، المشاكل والمآسي"، "فين مامشتي كاين الرشوة ، فالمحكمة كاينة الرشوة، عند البوليس الرشوة فالعمالة الرشوة فالبلدية الرشوة في السبيطارالرشوة...". وحمل المتظاهرون لافتات تحمل مطالب من قبيل "دستور شعبي ديمقراطي"، "محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام "،"واقالة حكومة عباس الفاسي". وفتح المحتجون حلقة نقاش وسط الساحة 20 فبراير شجبوا فيها التضييق الممنهج والاستفزاز الذي مورس بشكل تعسفي من طرف رجال الأمن. كما طالبوا بعزل رئيس المجلس البلدي بالمدينة، ورئيس المجلس الإقليمي، وكذا رئيس مجلس الجهة، المحسوبين جميعا على حزب "الأصالة والمعاصرة". وعرفت ساحة "كرو"، مند صباح يوم الأحد إنزالا مكثفا لرجال الأمن بكل تشكيلاته مكونين من مائة عنصر بالإضافة إلى شاحنتين للقوات المساعدة، عملوا على محاصرة كل المنافد المؤدية الى مكان التجمهر. وخلفت تهديدات رجال الأمن استياء عميقا لدى المحتجين عندما عمدوا الى تهديد وقمع كل من اراد الانضمام الى صفوف المتظاهرين من المتعاطفين والمارة. وسجلت الوقفة الاحتجاجية احتكاكا وتشابكا بالأيدي، وتهديدا واضحا من طرف رجال الأمن ضد المتظاهرين، حيث وصل الأمربعد انتهاء الوقفة الى ملاحقة بعض "شباب 20فبراير" إلى منازلهم قصد اعتقالهم وذلك من أجل بث الرعب والرهبة في نفوس شباب الحركة وأسرهم.