نظمت التنسيقية المحلية لغلاء الأسعار بمدينة قلعة السراغنة، نهاية الأسبوع المنصرم، وقفة احتجاجية بساحة كرو وسط المدينة لمدة ساعة من الزمن ، تحت شعار»باركا من الحكرة «أو ماتقيش خبزي». وردد أزيد من 700 مشارك شعارات تندد بغلاء المواد الأولية، وكذا تقاعس الجهات المسؤولة عن التدخل لوقف التلاعبات في الأثمنة التي تعرفها العديد من المواد الضرورية. ولم يمنع المشاركون من الأطفال والفتيات من حمل لافتات ومجسمات كاريكاتورية ضد آفة الرشوة وتخاذل الحكومة وتجار الانتخابات الذين أفسدوا الحياة السياسية وغيرها من الرموز المعبرة عن سخط المجتمع وهمومه المتنوعة. ولوحظ منذ الصباح الباكر من يوم الوقفة انتشار عناصر من رجال الأمن والقوات المساعدة ورجال من محافظة التراب الوطني الذين توزعوا على كل أطراف الساحة تحسبا لأي انفلات أمني، كما عملت الجهات المسؤولة على القيام بتعزيزات أمنية إضافية تحسبا لأي طارئ. ومرت الوقفة بدون أن تسجل أي احتكاك مع رجال الأمن كما كان متوقعا، وختمها المحتجون بتلاوة بيان ختامي وعدوا فيه باستمرارية الاحتجاجات وفتح ملفات متعددة تعاني ساكنة القلعة الويلات منها، كمشكل الماء والكهرباء والنقل والمضاربة في العقار وأزمة المجلس البلدي الذي أصبح حديث العام والخاص بالمدينة،.. يذكر أن التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار تأسست السنة الفارطة، وأنه تم توسيعها لتصبح تشتمل على أكثر من 14 تنظيما ذات توجهات مختلفة، تضم بالخصوص كل من اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي، وحزب اليسار الاشتراكي الموحد، وحزب القوات المواطنة، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وجمعية أطاك المغرب، ومجموعة ترانسبرانسي لمحاربة الرشوة.