انطلقت الثلاثاء بالرباط ، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للنساء المخرجات "جسد" التي تنظمها فرقة أنفاس وفرقة أكواريوم المسرحيتين، والتي تشكل بحسب المنظمين مناسبة لتسليط الضوء على الأعمال المسرحية ذات البصمة النسائي. وقالت المخرجة أسماء هوري، عن فرقة أنفاس، إن الحضور النسوي في مجال الإخراج المسرحي يبقى أقل مقارنة بحضور الرجال، مبرزة أن المهرجان يروم تسليط الضوء على التجارب المسرحية النسائية ويحفز الشباب والشابات على الاشتعال والإبداع في هذا المجال. وأبرزت هوري أن "فكرة إنشاء المهرجان الدولي (جسد) فكرة المهرجان نبعت من الحاجة إلى مناقشة وتسليط الضوء على مختلف القضايا التي تهم النساء المخرجات مع الجمهور. من جهتها، أكدت المخرجة نعيمة زيطان، عن فرقة أكواريوم، في تصريح مماثل، أن مهرجان (جسد) "فكرة أصيلة تنظم لأول مرة بالمغرب"، ويشكل "إضافة كبيرة للمشهد المسرحي باعتباره مخصصا لتيمة الإخراج الموقع من طرف النساء. واعتبرت زيطان أن الأمر يتعلق ب"فرصة أيضا للقاء الكاتبات ومختلف الفاعلين في المجال الفني لمناقشة الشأن الفني والنهوض به". ويشمل برنامج هذه التظاهرة الفنية التي تتواصل إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، عروضا مسرحية، وماستر كلاس، وندوة فكرية، ومائدة مستديرة، ومناقشات، وتكريما ولقاءات فنية على أنه ستقام، بعد كل عرض مسرحي، جلسات نقاش مفتوح مع مخرجة العرض وفرقتها. ويتم تقديم عروض المهرجان الذي تشارك فيه سبع دول هي المغرب، وتونس، ولبنان، وإسبانيا، وفرنسا، والدنمارك ورومانيا، في فضاءات المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني وقاعة جيرارد فيليب ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. وحسب المنظمين، فقد انطلقت فركة المهرجان من التساؤل حول وضع المرأة في مجال الفنون المسرحية وخاصة في مجال الإخراج المسرحي. وتسعى هذه التظاهرة إلى تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعات في المشهد الثقافي والفني، داخل المغرب وخارجه. وتنظم النسخة الأولى من المهرجان بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومن شركاء آخرين من بينهم على الخصوص، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمسرح الوطني محمد الخامس، ومنظمة وكسفام، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.