حميد الهدوي قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، في تصريح للقناة الثانية، معلقا على خطاب العرش: " سرنا أن جلالة الملك أكد على تشجيع الحكومة لضمان استمرارية الأعمال الخيرة التي كانت في الحكومات السابقة". يشار إلى أن بنكيران ظل دوما يشتكي من أنه ورث عن الحكومات السابقة وضعا اقتصاديا واجتماعيا سلبيا وثقيلا ولم يتحدث يوما عن هذا الخير الذي خلفته الحكومات السابقة بحسبه، بينما ظل زعماء من حزبه يتحدثون عن العلاوات بين مزوار وبنسودة وعن فساد عم جميع القطاعات حتى إن حزب"العدالة والتنمية" أطر حملته الإنتخابية تحت شعار "صوتك فرصتك ضد الفساد والإستبداد" ، وكان الملك قد قال في خطابه إن الحكومة الحالية "وجدت ، بين يديها، في المجال الاقتصادي والاجتماعي، إرثا سليما وإيجابيا ، من العمل البناء، والمنجزات الملموسة". ولم يسبق للملك منذ مجيئ حكومة بنكيران أن قال بأن الحكومة وجدت إرثا سليما وإبجابيا، الشيء الذي سيجعل المتتبعين لخرجات بنكيران يراقبون مستقبلا ما إذا كان بينكران سينتقد مرة اخرى الحكومات السابقة بعد أن أثنى عليها الملك. وحري بالإشارة أيضا إلى أن خطاب الملك جاء كله إشادة بالدور الذي تلعبه المؤسسة الملكية في الحياة الإقتصادية والسياسية، ولم يتضمن عبارة واحدة تثني على عمل حكومة بنكيران، سوى أنه شأنها شأن الحكومات السابقة تشتغل تحت توجيهاته، وكان بنكيران دوما يردد بأنه أنقد المغرب وضمنيا الملكية من مصير مجهول عندما اصطف إلى جانب المؤسسات بدل الإصطفاف إلى جانب حركة الشارع خلال 20 فبراير.