وقع عشرات المثقفين والفاعلين المدنيين والصحافيين المغاربة عريضة تطالب بوقف تحويل صناع التفاهات إلى قدوات ونجوم، وذلك في سياق الجدل الذي تثيره بعض القنوات على يوتيوب، وبعض المحتويات الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي. واستهجن الموقعون على العريضة والذين تجاوز عددهم المئة، التسيب والتفاهات، التي أصبحت تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، من خلال التنافس على نشر محتويات تكرس الجهل والميوعة والتمييز. ونبه الموقعون إلى أن هذه المحتويات تسيء لصورة المرأة وتروج لخطاب الكراهية، ولصور تحط بالكرامة الإنسانية، مع الاستهانة بجدوى التربية والتعليم والكفاءة والقدوة، من أجل تحقيق أعلى قدر من نسب المتابعة والمشاهدة لغاية جني الربح المادي السريع والشهرة المصطنعة. واعتبرت العريضة أن هذه التفاهات المنتشرة على وسائط التواصل الاجتماعي، لا علاقة لها بحرية التعبير والاتصال، داعية إلى العمل على فتح وسائل الإعلام العمومي للتحسيس بخطورة الترويج لمثل هذه الظواهر، وتشجيعها بفتح مساحات واسعة لها في وسائل التواصل والإعلام. وناشط الموقعون كافة المؤسسات والهيئات من مختلف المواقع الرسمية والمدنية، خاصة الحقوقية والتربوية والإعلامية والثقافية، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التفاهات.