أجلت محكمة الاستئناف بالناظور، جلسة محاكمة 28 مهاجرا، يحمل أغلبهم الجنسية السودانية، على خلفية "أحداث مليلية" إلى غاية 27يوليوز الجاري. ووفق ما كشفت عنه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، فتأجيل جلسة يوم أمس الأربعاء، تم من إعداد الدفاع واستدعاء المشتكين. وأشارت الجمعية أنه خلال الجلسة، تثبت القاضي من هوية المعتقلين، حيث اتضح أن المعتقل عبيد عوض محمد، يحمل الجنسية اليمنية وليست السودانية، كما جاء في محاضر الضابطة القضائية. واستغربت عدم التثبث من جنسية المعتقلين، متسائلة عن طريقة انجاز المحاضر وسبب استهداف الجنسية السودانية دون غيرها. وأضاف فرع الجمعية بالناظور، أن النيابة العامة تقدمت ب 20 شهادة طبية لأفراد من قوات الأمن. ويتابع المهاجرون المنتمون للمجموعة الثانية من المعتقلين، بصك من التهم على خلفية مشاركتهم في محاولة اقتحام السياج الحدودي لمليلية بالعنف يوم الجمعة 24 يونيو الماضي، ما خلف عشرات الإصابات ووفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا. ومن بين هذه التهم "تنظيم وتسهيل خروج أشخاص أجانب من التراب الوطني بصفة سرية واعتيادية والانضمام إلى عصابة واتفاق وجد بهدف ارتكاب الأفعال المذكورة، والدخول إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية، والإقامة غير الشرعية، واستعمال العنف ضد رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بعملهم مع سبق الإصرار، والتعييب العمدي لشيء مخصص للمنفعة العامة، والعصيان، والتجمهر المسلح". كما يتابع آخرون من المجموعة نفسها إلى جانب التهم سالفة الذكر، ب"إضرام النار عمدا في الملك الغابوي، واحتجاز شخص والقبض عليه وحبسه وحجزه دون أمر من السلطات المختصة وفي غير الحالات التي يجيز فيها القانون أو يوجب ضبط الأشخاص، والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح، واستعمال العنف ضد رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بعملهم مع سبق الإصرار".