قال رئيس ما يسمى ب "جمهورية الدونيتسك الشعبية"، دينيس بوشلين، "إن المغرب وبريطانيا لم يتقدما بطلب رسمي إلى سلطات الدونيتسك بشأن مواطنيهما الذين قاتلوا على جانب كييف وأدينوا بتهمة الارتزاق." على حد تعبير زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا. نقلا عن وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي"، أكد بوشلين قائلا للصحفيين: "على المستوى الرسمي لم يتم الاتصال بنا من طرف لا المغرب ولا بريطانيا". في 9 يونيو الماضي حكم على المغربي إبراهيم سعدون والبريطانيان شون بينر وأيدن أسلين بالإعدام رميا بالرصاص، بعدما أصدرت محكمة هذا الكيان الانفصالي المعلن من جانب واحد بإيعاز من موسكو، قرار إدانة الثلاثة "في العدوان المسلح الذي شنته أوكرانيا بهدف الاستيلاء على السلطة في جمهورية الدونيتسك". وعلى الرغم من أن برلمان "الدونستك" قرر تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام، إلا أن وزير العدل لديهم صرح مؤخرا بأن محكمة الاستئناف إذا أيدت الحكم الابتدائي سوف يتم تنفيذ الحكم فعلياّ. وأشار إلى أنه من المتوقع أن أن تيث المحكمة في الاستئناف الذي رفعه الثلاثة الأجانب، بمن فيهم سعدون. وطالب دفاع بتخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد في حق المتهمين المكدانين ب"الارتزاق والاستيلاء القسري على السلطة وارتكاب جريمة من قبل مجموعة من الأشخاص، وخضوعهم للتدريب لهذا الغرض، والقيام بأنشطة إرهابية." في وقت سابق أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها حول مصير مواطنيها شون وأيدن، فيما لزمت الحكومة المغربية الصمت، فإلى حدود اللحظة لم ترد أنباء حول أي رد رسمي مغربي. وقالت وزارة خارجية "الدونيتسك" إن "لدى المغرب وبريطانيا فرصة لإرسال محامين للدفاع عن المواطنين المدانين"، وفقا لتصريح وزيرة الخارجية، ناتاليا نيكاناروفا: "رسميا لم يتواصل معنا أي من هذان البلدان، وهذا يعني أنهما لا يهتمان إطلاقا بمصير مواطنيها". وأوضحت أن هناك أشكال مختلفة للتواصل، "يمكن للبلدين إرسال محام لكن مواطن" تؤكد نيكاناروفا أنه لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل. كما رفض رئيس "الدونيستك" دينيس بوشلين، العفو عن الطالب المغربي إبراهيم سعدون ورفاقه البريطانيين، زاعما أنه "لا يجد أي أسباب او دوافع للتراجع عن قرار المحكمة، وإصدار العفو عنهم"، على الرغم من أن بوشلين نفسه صدر عقب صدور الحكم بأن من الممكن أن العفو عن الثلاثة المحكومين بالإعدام.