قال رئيس "جمهورية الدونيستك" الانفصالية، دينيس بوشلين، إنه تبقى ما يزيد قليلا عن أسبوعين لاستئناف حكم الإعدام الصادر بحق المغربي إبراهيم سعدون والبريطانيان شون بينر وأيدن أسلين. وأشار زعيم الانفصاليين الموالين للروسيا إلى أن الأسرى محتجزون في زنزانات انفرادية في ظروف مناسبة، ويتم توفير كل ماهو ضروري لهم وفقا للمعايير الدولية، حيب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي". وكشف رئيس الدونيتسك أن الأجانب الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام لم يبعثوا إليه بملتمس العفو. وأضاف بوشلين: "لم أتلق ملتمس العفو"، وفقا له يجب أن يتلقى طلب العفو في عضوت شهر، وهو ما يمنح للدفاع الحق في استئناف الحكم. في 9 يونيو الحالي، حكم على الثلاثة بالإعدام بعدما اعترفوا أمام المحكمة بأنهم مذنبون فيما تعتبره روسيا و"الدونيتسك" عدوانا مسلحا يهدف إلى الاستيلاء على السلطة في الجمهورية التي أعلنت من طرف واحد. في سياق متصل، أكد الكريملين أنه تلقى رسالة من بريطانيا بشأن اثنين من رعاياها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "االرسالة قيد الدراسة في موسكو". في وقت سابق، قال السفير الروسي في لندن أندريه كيلين على الهواء من قناة روسيا 24 التلفزيونية إن البريطانيين أرسلوا مذكرة إلى البعثة الدبلوماسية "تم وضعها بعبارات إرشادية متعجرفة بشكل استثنائي". وخلص السفير إلى أنه لهذا السبب فإن الوثيقة "لا تشجعهم على التعامل معهم في هذه القضايا". وأبدت ماريا تأيديها لموقف أندريه بشأن ما قاله حول الرسالة البريطانية. فيما لم يكشف الجانب الروسي عن تفاصيل العرض البريطاني بشأن قضية الأسيرين. كما لا يمكن اعتبار المذكرة التي أرسلتها بريطانيا العظمى إلى الاتحاد الروسي بمثابة استئناف دبلوماسي رسمي، لأنها تحتوي على عدد من الانتهاكات المهمة، حسبما قالت عضو مجلس الشيوخ في مجلس الاتحاد الروسي، أولغا كوفيتيدي، التي تعتقد أن ما وصفتها ب"المذكرة العدوانية المغلوطة" لن تؤدي إلا إلى تفاقم مصير المواطنين البريطانيين.