قال مجلس الدوما الروسي إنه يمكن استبدال الأجانب المحكوم عليهم بالإعدام في جمهورية دونيتسك بأسرى روس، بحسب ما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الروسية "تاس". وأشار أندري لوجوفري، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للأمن ومكافحة الفساد، أن البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين وكذلك المغربي إبراهيم سعدون، لا يمكن استبدالهم إلا بالمواطنين الروس وعناصر الجيش الروسي. وأكد لوجوفوي، على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، يوم الجمعة 17 يونيو، أنه لا يمكن حل هذه المشكلة إلا على مستوى الإدارة العليا. وتابع النائب مجيبا على أسئلة الصحفيين: "مصيرهم لا يحسد عليه، والرمي بالرصاص هو ما يستحقونه، لكن لا يجب أن ننسى أنا لدينا مواطنين أسرى في قبضة أوكرانيا" وعن سؤال حول إمكانية عودة الأسرى الثلاثة إلى اوطانيهم، أجاب: "إذا قررنا التبادل، فلن يتم ذلك إلا مع مدنيين وعسكريين روس". كييف ولندن ترتبان للتبادل ومن جانبه دعا فيلق الدفاع الأوكراني الدولي روسيا إلى معاملة الاسرى الثلاثة وفقا لاتفاقية جنيف، حسب ما صرح به ممثل الفيلق ماغرو داميان، يوم الثلاثاء 14 يونيو، في بيان عممته خدمة الصحافة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية. وحسب البيان، تتخذ حكومتا أوكرانيا والممكلة المتحدة خطوات لتبادل الأسرى الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام في جمهورية "الدونيتسك" الإنفصالية، وهم الشاب المغربي إبراهيم سعدون (21 سنة) والمواطنان البريطانيان شون بينر (48) وأيدن أسلين (28 عاما). وأضاف ماغرو أن حكومة بلاده تعمل جنبا إلى جنب مع بريطانيا من أجل اتخاذ خطوات لمبادلة هؤلاء الجنود المأسورين بجنود روس تأسرهم كييف. وفي 9 يونيو، أصدرت المحكمة العليا بالدونستك حكما بالإعدام على سعدون وبريطانيان، بعدما اعتبر القاضي الثلاثة مرتزقة، وهي التهمة التي أنكرها المتهمون، حيث أصروعلى أنهم وقعوا عقدا مع القوات المسلحة الأوكرانية قبل وقت طويل من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يتوافق تماما مع القوانين المحلية. من المرجح ألا يتم تنفيذ الإعدام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن رئيس دونيتسك، دينيس بوشلين، صرح عقب صدور الحكم بأنه لا تزال هناك إمكانية للعفو عن الثلاثة.