رفض رئيس "جمهورية الدونيتسك" الانفصالية، دينيس بوشلين، العفو عن الطالب المغربي إبراهيم سعدون ورفاقه البريطانيين، بعدما ادانتهم المحكمة بتهمة "القتال كمرتزقة والاستيلاء بالعنف على السلطة" وحكمت عليهم بالإعدم رميا بالرصاص. وقال زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في بلاغ: "يجب أن أستند على قرار المحكمة، وعلى المواد القانونية، وبحكم الجرائم التي ارتكبوها، لا أرى أي أساس او دوافع لإصدار قرار العفو عنهم". على الرغم من أنه صرح، فور صدور الحكم في 9 يونيو، بانه يمكن العفو عن الثلاثة المحكومين بالإعدام. إمكانية تفويض محام بالتالي لا يزال الثلاثة، إبراهيم سعدون و أيدن أسلين وشون بينر، يوجهون خطر تنفيذ الحكم بالاعدام رميا بالرصاص، وفقا لتصريح زعيم الدونيتسك. وحصل الثلاثة اليوم، 12 يونيو، على قرار الحكم بعد ترجمته إلى الانجليزية، لهذا لديهم مهلة 30 يوما لاستئناف الحكم. وقالت وزيرة خارجية "الدونيتسك"، ناتاليا نيكاناروفا، إن "لدى المغرب وبريطانيا فرصة لإرسال محامين للدفاع عن المواطنين المدانين" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي". وأضافت وزيرة الجمهورية الإنفصالية: "رسميا لم يتواصل معنا أي من هذان البلدان، وهذا يعني أنهما لا يهتمان إطلاقا بمصير مواطنيها". وأوضحت أن هناك أشكال مختلفة للتواصل، "يمكن للبلدين إرسال محام لكن مواطن" تؤكد نيكاناروفا أنه لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل. "زعيم الإرهابيين وبطل القيم القانونية" وكتب موقع "تلغراف" المناوئ للنظام الروسي، بأن "زعيم الإرهابيين، بوشلين، قرر تقديم نفسه على أنه بطل "القيم القانونية" غير المعترف بها من قبل العالم المتحضر في الوقت نفسه، وأعلن أنه يعتمد على قرار "المحكمة". وما يزال انفصاليو الدونيتسك يتعاملون مع الطالب المغربي، إبراهيم سعدون، على أنه "مرتزق أجنبي" على الرغم من حقيقة حيازته على الجنسية الأوكرانية. وفي وقت سابق، قيل بأن الأسرى الثلاثة كان لديهم فرصة العفو، إذا تقدموا بملتمس عفو إلى رئيس جمهورية الدونتسك، دينيس بوشلين" وفق ما أورده موقع mk.ru الروسي. خيار المبادلة بزعيم سياسي وأشار المصدر ذاته إلى أن الأسرى الثلاثة تحدثوا عن خيار مبادلتهم بالسياسي الموالي لروسيا، فيكتور ميدفيدتشوك، المسجون في العاصمة الأوكرانية كييف. وتحدث الموقع الروسي الشهير عن حالة إبراهيم النفسية، إذ وصفها قائلا: "ظهر الشاب المغربي أكثر توترا وقت تلاوة الحكم بالإعدام، وقال إنه يأمل بعقوبة أخف". أفاد المصدر بأن سعدون هاجر المغرب نحو أوكرانيا بسبب عدم توفر فرص العمل، ولم يحصل على فرصة للالتحاق بجامعة جيدة، حيث أرسلته أسرته إلى بولتافا بعدما تمكنت من اقتناء تذكرة طيران بمقابل 100 دولار، وهناك التحق بدرورات لتعلم اللغة الروسية، ثم التحق بجامعة كييف بوليتكنيك، لكن شيئا ما لم يككل بالنجاح، ليقرر التحاق بالقوات المسلحة الأوكرانية. وتابع الموقع الإخباري أن نهاية سعدون كانت مزعجة للغاية، بعد أن تمت محاصرته في ماريوبول، وقد حاول الاختباء في متجر، لكن صاحبته أقنعته بالاستسلام، لأنه لا جدوى من الهروب فقد كان الجيش الروسي وجيش "دونيتسك" منتشرين في كل مكان.