في أول تعليق لوزيرة الخارجية لما يسمى ب"جمهورية الدونيتسك " الانفصالية، ناتاليا نيكاناروفا، والمعترف بها من طرف روسيا، إن للمغرب وبريطانيا فرصة لإرسال محامين للدفاع عن المواطنين المدانين، وذلك عقب حكم الإعدام الصادر في حقهم. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي"، على لسان المتحدثة أنه "رسميا لم يتواصل معنا أي من هذان البلدان، وهذا يعني أنهما لا يهتمان إطلاقا بمصير مواطنيها". وأوضحت أن هناك أشكال مختلفة للتواصل، "يمكن للبلدين إرسال محام لكن مواطن" تؤكد نيكاناروفا أنه لم يتم فعل أي شيء من هذا القبيل.
وجاء على لسان المتحدثة أن" بعد فوات الأوان يحاولون تلميع صورة هؤلاء الناس، قائلين بأنهم يحملون الجنسية الأوكرانية وأنهم جنود أوكرانيون"، مضيفة أنه "لم يذكر هؤلاء المواطنون الأجانب أنهم يحملون الجنسية الأوكرانية، بالتالي تنطبق عليهم أوصاف المرتزقة".
وكانت المحكمة العليا في جمهورية دونيتسك الشعبية التي تدعمها روسيا، أصدرت، يوم الخميس، أحكاما بالإعدام على 3 مقاتلين، وهم أيدن آسلن وشون بينر والمغربي سعدون إبراهيم، وتم محاكمتهم وإصدار الحكم خلال 3 أيام فقط. إذ ألقي القبض على المقاتلين الثلاثة خلال المواجهات العنيفة في مدينة ماريوبول شهر أبريل الماضي، وتم توجيه تهم لهم بالعمل ك"مرتزقة" لأوكرانيا. وقالت الوكالة الروسية إن المقاتلين الثلاثة هما بريطانيين ومغربي، أُلقي القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا.
وخلصت المحكمة إلى أن الرجال الثلاثة مذنبون لاتخاذ إجراء في اتجاه الإطاحة العنيفة بالسلطة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في الجمهورية غير المعترف بها. كما أدينوا بتهمة القيام بأنشطة المرتزقة والإرهاب.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكد أن بريطانيا "تعطي الأولوية للمحادثات مع أوكرانيا وليس روسيا" حول وضع بريطانييْن محتجزيْن حُكم عليهما بالإعدام رفقة مغربي في منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في شرقي أوكرانيا، في ظل تنديد متصاعد بالحكم الصادر في حقهم.