يعتقد المفكر والسياسي الروسي وعضو مجلس الدوما ،أناتولي واسرمان، أن استئناف الحكم لن يصدر عنه إطلاق سراح الطالب المغربي إبراهيم سعدون، والبريطانيان اللذان أسرا معه. وقال أناتولي واسرمان: "في أفضل الأحوال سيتم استبدال عقوبة الإعدام بالسجن مدى الحياة"، في تصريح خص به موقع "روستوف غازيتا" الروسي. ويوضح أناتولي أنه من الصعب "التفريق بين المرتزقة والمتطوعين في الجيش، لأن أوجه الاختلاف بينهما صيغت بطريقة غامضة" وأشار إلى أنه دائما ما يتم إجراء تحقيق لتحديد هل هو متطوع أو مرتزقة. يوضح عضو مجلس الدوما أنه عندما ينخرط الشخص في القوات المسلحة ليقوم بأنشطة كتلك التي يقوم بها المنخرطون المواطنون، فهو يعتبر متطوعا، لكن إذا كان يكسب أكثر منهم فهو مرتزق. وأشار إلى أن "المرتزقة هم الذين يصلون إلى البلاد ليس من أجل المشاركة في القتال فحسب ولكن من أجل جني المال". وصدر في حق الثلاثة حكم بالإعدام، بعدما أدانتهم المحكمة العليا لما يسمى ب"جمهورية الدونيتسك الشعبية" على "أنهم مرتزقة أجانب، وشاركوا في أعمال عدائية بهدف الاستيلاء على نظام الحكم بالقوة". غير أن سعدون أنكر تهمة "الارتزاق" بينما اعترف بأنه "مذنب" يخصوص تهمة الاستيلاء بالقوة على نظام الحكم. وعلى الرغم من أن إبراهيم حاصل على الجنسية الأوكرانية منذ عام 2020 أثناء دراسته علوم الفضاء بجامعة كييف، إلا أن انفصاليي منطقة الدونباس تعاملوا معه على أنه أجنبي، في محاكمة صورية تعيدنا إلى مشاهد الحقبة السوفييتية. وأكد والد الطالب، الطاهر سعدون، أن ابنه تعرض لعملية غسل دماغ ممنهجة من طرف الاستخبارات الأوكرانية، وانه ذهب إلى منطقة ماريوبول، حيث سلم نفسه، من أجل الترجمة وليس للمشاركة في القتال.