أعلن التلفزيون الرسمي المغربي، مساء السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المهاجرين غير النظاميين أثناء محاولتهم اقتحام مدينة مليلية المحتلة إلى 23. وقال موقع القناة الأولى المغربية ، نقلا عن مصادر محلية بإقليم الناظور إن "5 مهاجرين من الذين اقتحموا السياج الحدودي للمدينة لقوا مصرعهم، مساء السبت". والجمعة، أعلنت إسبانيا أن أكثر من ألفي مهاجر حاولوا اقتحام مليلية المحتلة، حيث تعد المدينة نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة نحو أوروبا. وعقب محاولة الاقتحام، أفادت الرباط بمصرع 18 مهاجرا ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وإصابة عشرات آخرين، وفي صفوف أفراد الأمن المغربي. فيما أعلنت سلطات مليلية، أن 130 مهاجرا على الأقل تمكنوا من دخول المدينة أثناء الاقتحام. المطالبة بفتح تحقيق من جانبها، حذرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع الناظور، من أي محاولة لدفن المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء الذين لقوا حتفهم بالأمس، بسرعة دون فتح تحقيق قضائي سريع وشامل وجاد. وطالبت الجمعية بتحديد المسؤوليات وأوجه القصور التي كانت وراء "الخسائر الفادحة"، بما في ذلك تحديد هوية هؤلاء المهاجرين الضحايا، وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم. واعتبرت الجمعية أن إهمال السلطات المغربية والاسبانية للمهاجرين "أدى بلا شك إلى زيادة عدد الوفيات". واستنكرت الجمعية الحقوقية ما سمته "العنف المجاني" ضد الجرحى من المهاجرين الموجودين على الأرض مكدسين أما الجثث أمام، قائلة إن هذه "الانتهاكات الجسيمة" تتطلب فتح تحقيق لتحديد المسؤولية. وأضافت أن عشرات المهاجرين المصابين بجروح خطيرة تركوا دون أي مساعدة لمدة 9 ساعات تقريبًا على الفور محاطين بالقوات العمومية، في وقت كانوا في حاجة إلى رجال إنقاذ وسيارات إسعاف أو مسعفين في الموقع.