قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إنه تم اقتناء 4.6 مليون قنطار من الشعير لمساعدة الفلاحين على مواجهة الجفاف، ووزع منه مليوني قنطار على 453 ألف مستفيد. وأشار صديقي في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه تم كذلك اقتناء أكثر من مليون قنطار من الأعلاف المركبة، ووزع منها أكثر من 600 ألف قنطار، على 55 ألف مستفيد. وأوضح أنه بالنسبة للسلامة الصحية للقطيع فإن "أونسا" أطلقت عدة حملات للتلقيح والمعالجة ضد الأمراض، استفاد منه قطيع الأغنام والماعز والإبل والأبقار. ولفت أنه بالنسبة للتأمين الفلاحي تم صرف الشطر الأول منه في شهر أبريل المنصرم أي أربعة شهر قبل موعده المحدد، ووصل إلى 360 مليون درهم كتعويضات على مساحة 560 ألف هكتار في 304 جماعة منكوبة. وأكد أن الموسم الفلاحي الحالي يعرف ظروف مناخية صعبة خاصة في الستة أشهر الأولى، تزامنا مع سياق دولي متوتر ومتقلب، مؤكدا أن الوزارة واصلت العمل لتوفير الظروف المواتية والآليات الكفيلة بالتخفيف عن أعباء الفلاحين خاصة الصغار منهم. وأبرز أنه من بداية الموسم الفلاحي أي من شتنبر الماضي تم تسجيل 200 ملم من التساقطات المطرية بانخفاض يصل إلى 43 في المائة مع المعدل الذي يعرفه المغرب منذ ثلاثين سنة. وشدد على أنه بالإضافة إلى ضعف الأمطار وتأخرها، فإن هذه التساقطات اتسمت بسوء التوزيع سواء على مستوى الوقت أو على الصعيد الترابي، مشيرا أن 60 في المائة من التساقطات نزلت ما بين مارس وأبريل من السنة الجارية. وأضاف أن شهر مارس الممطر ساهم في استعادة الغطاء النباتي لمستويات طبيعية وحسنة في بعض المناطق خاصة الشمالية منها، وضمان سير جيد للزراعات الربيعية. وسجل أن الحبوب في المناطق البورية عرفت انتعاشا أدى إلى تدارك نسبي في الإنتاجية، أما على صعيد السدود الموجهة للفلاحة مازالت تعاني من عجز كبير يصل إلى 2 مليار متر مكعب مقارنة مع السنة الماضية. وقال إنه بالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية، وصلت مساحة الحبوب المزروعة إلى 3.6 مليون هكتار هذه السنة، فيما تشير التقديرات أن الإنتاج المتوقع من الحبوب الرئيسية (القمح اللين، القمح الصلب والشعير) 32 مليون قنطار بانخفاض يقدر ب 69 في المائة مقارنة مع الموسم السابق. وأوضح أن أكثر من 60 في المائة من الإنتاج يأتي من مناطق فاسمكناس، والرباط سلاالقنيطرة، وجهة طنجةتطوانالحسيمة، لافتا إلى أن المناطق المسقية ساهمت بشكل قليل في هذه الإنتاجية لأن المساحة كانت ضعيفة، والسقي كان عليه قيود. وأبرز أن الصادرات الفلاحية من البواكر ارتفعت بمعدل 18 في المائة مقارنة مع الموسم الفارطة، ووصلت إلى مليون و 46 ألف طن، منها 571 ألف طن من الطماطم، فيما بلغت صادرات الحوامض 707 ألف طن بارتفاع يصل إلى 41 في المائة مقارنة مع الموسم المنصرم. وسجل أنه من المتوقع انخفاض الناتج الداخلي الخام الفلاحي، بحيث لن يتجاوز 14 في المائة بسبب السنة الفلاحية الجد صعبة.