أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني ONICL، بداية الأسبوع الجاري، عن طلب عروض مفتوح، متعلق باستيراد القمح من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك في إطار الحصص المستفيدة من التعريفية الجمركية التفضيلية. وذكر المكتب، في إعلان له، أن فتح الأظرفة سيتم يوم 5 شتنبر القادم، من أجل الاستفادة من المنح التعويضية، الخاصة باستيراد القمح من الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال سنة 2019، استنادا إلى اتفاقية التبادل الحر التي تربط بين الرباط وواشنطن. وحدد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني الحصة التي يتعين استيرادها في 576 ألف طن من القمح اللين، و345 ألف و455 طن من القمح الصلب، وذلك بهدف تزويد السوق الوطنية بالقمح، لسد الخصاص الحاصل هذه السنة، نتيجة الأرقام المتدنية لمستوى الإنتاج الوطني. ويسجل، خلال هذه السنة، أن المغرب لجأ بشكل مبكر إلى السوق الخارجية من أجل توفير حاجيات السوق الوطنية من القمح، وذلك نتيجة ترجع إنتاج الحبوب بأنواعه الثلاثة، والذي لم يتعد، خلال موسم 2018-2019 زهاء 52 مليون قنطار. وذكرت وزارة الفلاحة بداية شهر غشت الجاري، أن محاصيل الحبوب التي توزعت على مساحة إجمالية تقدر ب 3.6 مليون هكتار، شملت 26.8 مليون قنطار من القمح الطري، و13.4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11.6 مليون قنطار من الشعير. ونتيجة هذه الأرقام، أوضحت الوزارة أن الموسم الفلاحي في زراعة القمح، سجل تراجعا بنسبة 49 في المائة مقارنة مع الموسم السابق الذي كان موسما استثنائيا في إنتاج الحبوب. ومن غير المستبعد أن يؤدي هذا التراجع المخيف في حصيلة الإنتاج المحلي من القمح، إلى إطلاق المزيد من العروض لاستيراد كميات كبيرة من الأسواق التقليدية للقمح كالولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وكندا وروسيا. وحسب الوزارة، فإن انخفاض التساقطات أو توقفها في العديد من المناطق خلال الأشهر الأخيرة من الموسم الفلاحي، أدى إلى تأخر في نمو زراعات الحبوب، وانخفاض المحاصيل، بنسب تتفاوت أهميتها حسب المناطق. ونتيجة هذه المعطيات، تتوقع وزارة الفلاحة تسجيل تباطؤ في النمو الاقتصادي للمغرب، حيث لن يتعدى خلال هذه السنة نسبة 2.7 في المائة، مقارنة مع 3 في المائة في 2018، و4 في المائة في 2017.