يتجه المغرب إلى استيراد كمية كبيرة من القمح من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد تسجيل محصول ضعيف لم يتجاوز خلال الموسم الفلاحي الحالي 52 مليون قنطار، ما يعادل 5.2 ملايين طن؛ وهو ما يمثل انخفاضاً بلغ 49 في المائة عن الموسم السابق. وأعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن طلب عروض مفتوح سيتم فتح أظرفته يوم الخامس من شهر شتنبر المقبل، لاستيراد قرابة مليون طن من القمح في إطار الحصص التفضيلية لاتفاقية التبادل الحر المبرم بين البلدين. ويتضمن طلب العروض استيراد قرابة مليون طن ما يعادل عشرة ملايين قنطار؛ ضمنها 567 ألف طن من القمح اللين، و345.455 طنا من القمح الصلب، على أن يتم إنجاز ذلك في غضون نهاية السنة الجارية. وكان المكتب، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أعلن، في أبريل الماضي، عن طلب عروض مفتوح لاستيراد 363.636 طناً من اللين من الاتحاد الأوروبي في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين. ويستورد المغرب سنوياً ما بين 60 و75 مليون قنطار من الحبوب من الخارج، تكون النسبة الكبيرة للقمح اللين والصلب ثم الشعير والذرة، وخلال الموسم الفلاحي السابق، استوردت المملكة 64.2 مليون قنطار، وقبله 75.6 مليون قنطار. ويستعين المغرب بأسواق عديدة لاستيراد ما يلزمه من الحبوب وطنياً، أساساً الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، وهي أسواق ما انفكت تحافظ على إنتاجها من الحبوب نظراً العالمي المتنوع عليه من دول لا تحقق الاكتفاء الذاتي. وفي المغرب، تُقدر المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب في الموسم الحالي ب3,6 ملايين هكتار، مقابل أكثر من 4 ملايين هكتار في السابق، وتتوزع محاصيل الحبوب حسب الأنواع على 26,8 مليون قنطار من القمح الطري، و13,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و11,6 مليون قنطار من الشعير.