تسبب الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي في انخفاض إنتاج الحبوب ليستقر عند 52 مليون قنطار، وذلك بعد أن سجل إنتاجا مهما الموسم الماضي بلغ 103 مليون قنطار. وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في بلاغ لها، أن إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي عرف انخفاضا بنسبة 49 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، وانخفاضا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع متوسط الإنتاج المسجل منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر. وبحسب معطيات الوزارة، فإن المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب خلال هذا الموسم تقدر ب 3.6 مليون هكتار، فيما تتوزع محاصيل الحبوب بين القمح الطري بإنتاج يقدر ب 26.8 مليون قنطار، والقمح الصلب ب 13.4 مليون قنطار، والشعير ب 11.6 مليون قنطار. أما بالنسبة للموسم الفلاحي الماضي، والذي سجل إنتاجا ب 103 مليون قنطار، فتوزعت محاصيل الحبوب بين القمح الطري ب 49.1 مليون قنطار، والقمح الصلب ب 24.2 مليون قنطار، والشعير ب 29.2 مليون قنطار. وسجل الموسم الفلاحي 2018/2019 تساقطات مطرية بلغت إلى نهاية ماي 2019، 290,5 ملم، بانخفاض 11 في المائة بالمقارنة مع معدل التساقطات المطرية خلال 30 سنة الأخيرة (326,3 ملم)، وبانخفاض 23 في المائة (375,3 ملم) بالمقارنة مع الموسم الماضي في نفس التاريخ. كما عرف هذا الموسم، سوء التوزيع الزمني للتساقطات المطرية حيث أن حوالي ثلاثة أرباع من الأمطار تم تسجيلها خلال الثلاث أشهر الأولى للموسم الفلاحي، مع تساقطات مطرية غزيرة استمرت حتى شهر يناير. وأدى انخفاض التساقطات أو توقفها في العديد من المناطق خلال الأشهر الموالية، إلى تأخر في نمو زراعات الحبوب وانخفاض المحاصيل، تتفاوت أهميتها حسب المناطق. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من انخفاض إنتاج الحبوب، إلا أن الأداء الجيد للإنتاج في الزراعات الأخرى، ولاسيما الحوامض والزيتون والزراعات الصناعية مكن من إحداث توازن من حيث الإنتاج الفلاحي. وهكذا، من المنتظر أن تصل القيمة المضافة الفلاحية لهذا الموسم 120 مليار درهم.