عبرت العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المغربية عن إدانتها لجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. واستنكرت الهيئات في بيانات لها الجريمة النكراء، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن مسلسل تصفية الصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة كما هي، وطالبت بالتحقيق النزيه، وتقديم المجرمين الصهاينة أمام القضاء الدولي. جريمة حرب واعتبر حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ لمكتبه السياسي أن اغتيال الصحافية أبو عاقلة جريمة حرب صهيونية مكتملة الأركان تستدعي المساءلة الجنائية الدولية. وأدان الحزب اغتيال الصحافية بدم بارد، في سياق العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أنَّ هذه الجريمة البشعة تستدعي المساءلة الدولية ومُلاحقة مُرتكبِيها أمام العدالة الدولية المختصة، بالنظر إلى ما يتوفر فيها من أركان جريمة الحرب الواضحة. تصفية الصحافيين وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها أن استهداف الصحافية أبو عاقلة من طرف قناص صهيوني الذي يأتي مع حلول ذكرى النكبة، تم رغم ارتدائها صدرية وخوذة الصحافة، معتبرة الأمر إعداما خارج نطاق القانون وجريمة مكتملة الأركان ومخطط لها. ولفتت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب إلى أن اغتيال الصحافية، يندرج في خانة مسلسل تصفية الصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة كما هي، حيث سبق اغتيال 47 من الجسم الصحافي الفلسطيني منذ سنة 2020 إلى اليوم ووضع العديد منهم في الاعتقال الإداري التعسفي. واعتبرت الجمعية أن الاغتيال نكبة أخرى، وجريمة حرب وفقا لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق نزيه وشفاف في عملية الاغتيال وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى القضاء الدولي. كما أدانت الجمعية كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني من طرف أنظمة المنطقة، والذي يشجع الكيان الغاصب على التمادي في إجرامه والإفلات من العقاب. تحقيق نزيه ومن جهتها نددت المنظمة الديمقراطية للشغل، بهذه الجريمة النكراء التي نفدها الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال، في إطار مسلسل جرائمه النكراء التي لا تنتهي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وطالبت المنظمة بدورها بفتح تحقيق شفاف ونزيه، في قتل صحافية شكلت الصوت المدوي المعبر عن آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني وعن مقاومته الباسلة، وشاهد إثبات على الجرائم الإرهابية الصهيونية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني، مع تقديم المجرمين أمام المحكمة الجنائية الدولية. إدانة التطبيع "مغربيات ضد الاعتقال السياسي" أدانت بدورها الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الصحفية الفلسطينية وهي تؤدي عملها بمهنية واقتدار، وطالبت بتحقيق موضوعي ينزل العقاب على المتورطين وعلى الكيان الصهيوني الذي يحميهم، وجعل حد لإفلات هذا الأخير من العقاب في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها. وأكدت أن الاغتيال الذي تعرضت له أبو عاقلة، جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، كما ليست أول جريمة ضد الصحافيين يقترفها الكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة، بل هي سياسة ممنهجة يسلكها لإسكات أصوات الصحافيين والصحافيات الذين يعدون شهودا على ما يمارسه من انتهاكات جسيمة في حق الشعب الفلسطيني. وجددت "مغربيات ضد الاعتقال السياسي" إدانتها للمطبعين، الذين يعتبرون شركاء في هذه الجريمة المقيتة وفي كل جرائم الكيان الصهيوني الغاشم، بخيانتهم لقضية الشعب الفلسطيني ووضع يدهم في أيدي مجرمي الحرب الصهاينة. وقفة احتجاجية وإلى جانب ذلك أدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع التي تضم العديد من الهيئات المغربية، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغات لها "الجريمة الإرهابية" ضد الصحافية الفلسطينية. ونظمت الهيئات المذكورة وقفة احتجاجية أمام سفارة فلسطين بالرباط مساء أمس الأربعاء، نددت خلالها بجريمة الاغتيال وبالتطبيع المغربي مع الصهاينة، وطالبت بالتحقيق في الجريمة ومحاسبة الكيان الصهيوني.