حذر وزير الخارجية ناصر بوريطة، الأربعاء، من ارتفاع وتيرة الإرهاب بالقارة الإفريقية، وهو ما يقتضي مواجهته عبر التحالف الدولي ضد "داعش". وقال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، بمدينة مراكش، إن "الاجتماع رسالة بليغة إلى العالم، في زمن تنامت فيه وسائل التهديد والأخطار وتدمير المعالم التراثية من قبل كيانات وتنظيمات تحمل أيديولوجيات إرهابية وإقصائية". وأضاف أن "48 بالمئة من الوفيات بسبب الإرهاب كانت بإفريقيا جنوب الصحراء عام 2021، وذلك من إجمالي الوفيات في العالم، حيث تم تسجيل 3461 من القتلى". ولفت بوريطة إلى أن "منطقة الساحل بإفريقيا هي موطن الجماعات الإسلامية الأسرع نموا والأكثر فتكا في العالم". واعتبر أن "غرب إفريقيا والساحل هما أكثر المناطق تضررا، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون نازح داخليا بسبب المواجهات المستمرة". وأوضح أنه "لأول مرة ينعقد هذا الاجتماع بالقارة الإفريقية، وهو فرصة للتضامن معها". بدورها، أعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، التزام بلادها ب"دعم عدد من الدول في محاربتها لداعش في كل من إفريقيا ووسط آسيا، والعراقوسوريا". وقالت خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع نفسه، إن "هناك 10 آلاف مقاتل أجنبي في كل من العراقوسوريا، وأسرهم ينتظرون أن نعيدهم إلى دولهم الأصلية". وأشارت نولاند إلى أن الولاياتالمتحدة "دعمت سوريا بمبلغ 350 مليون دولار، والعراق ب250 مليونا، من أجل استتباب الأمن بالمناطق التي تمت محاربة داعش فيها". وأضافت أن "إفريقيا شهدت 500 هجوم إرهابي في 2021 خلفت الكثير من القتلى"، مؤكدة أن الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا في غرب إفريقيا والساحل. وينعقد اجتماع التحالف الدولي بمشاركة 76 دولة، بينها تركيا، كما يشارك أيضا ممثلو عدة منظمات دولية، أبرزها الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية "الإنتربول" وحلف الشمال الأطلسي "الناتو" ومجموعة دول الساحل والصحراء. وأُسس التحالف الدولي لمكافحة "داعش" في شتنبر 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة دولية، بهدف القضاء على التنظيم الإرهابي في العراقوسوريا.