عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن رفضها القاطع لإدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات المغربية. وأشارت اللجنة في بلاغ لها إلى الوضعية الصعبة حاليا داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية، وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين، تدعو إلى استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين. وقالت اللجنة إن التداريب الاستشفائية تشهد اكتظاظا منقطع النظير، وهي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت، بما في ذلك من طرف طلبة أوكرانيا، معبرة عن أملها في أن تفرج هذه الأزمة في أقرب الآجال وأن يستأنف الطلبة العائدون دراستهم. ومن جهة أخرى، فقد أبرز طلبة الطب أن الزيادة من أعداد الوافدين الجدد للكليات، يتطلب ضخ الميزانيات اللازمة، خاصة وأن ذلك يعني مزيدا من الاكتظاظ في المصالح الاستشفائية. وأكد الطلبة أن تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات وحدها دون العمل على السلك الثالث لا يشكل حلا بحد ذاته، بل و يطرح إشكالا إضافيا في ما يخص توجيه الطلبة واختياراتهم بعد الست سنوات. وأكدت اللجنة الوطنية أن الوضعية التي يعيشها التكوين الطبي والصيدلي حرجة وصعبة، خاصة في الشق التطبيقي و التداريب الاستشفائية، وكذا إشكالات صرف المنح والتعويضات عن المهام، و تأخر افتتاح المستشفيات الجامعية، وغيرها من المشاكل. وأعلن الطلبة عن ارتداء شارات سوداء لمدة اسبوع ابتداء من يوم الثلاثاء 22 مارس، في جميع أراضي التداريب الاستشفائية العمومية، مهددين باتخاذ خطوات نضالية في حال عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها.