عاد طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة إلى الاحتجاج بالشارع، رافعين شعارات تنتقد الحكومة ووزارتي الطب والتعليم العالي، مؤكدين استمرار "نضالهم" إلى حين تحقيق مطالبهم. ونظم الطلبة الأطباء مسيرة وطنية جابت شوارع العاصمة الرباط، رفعوا خلالها شعارات من قبيل "لن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت"، "الصحة تحتضر"، "يا وزير اسمع مزيان الطبيب لا يهان"، "لا لا وألف لا لقانون المهزلة". وقال إلياس الخاطب، ممثل التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب بكلية وجدة، إن "سلسلة النضال مستمرة من أجل الدفاع عن ملفنا المطلبي". وأفد الخاطب بأن التنسيقية عقدت ثلاثة اجتماعات مع كل من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي "لم تسفر عن أية حلول"، موردا أنه "من أجل إنهاء الأزمة، لا بد من محضر اتفاق يشمل الطلبة والوزارتين". من جانبها، قالت نهيلة مرزوق، رئيسة مكتب طلبة الصيدلة: "نعبر عن رفضنا الشديد للخوصصة، فنحن أبناء الشعب وندافع عن هذه الفئة"، مضيفة أن "سمعة الكلية العمومية ستندثر بفعل قرارات الوزارتين". وأعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب "رفضها القاطع لكل أشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة التي يعرف تنزيلها ضبابية وعشوائية منقطعة النظير، والتي تضرب بعرض الحائط مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات الجامعية"، محملة وزارتي الصحة والتعليم العالي مسؤولية الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع. وأكدت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، أن الإصلاح الحقيقي للقطاع يجب أن يتمثل أساسا في توسيع أرضية التداريب الاستشفائية وعدد الأسرة، والزيادة في عدد المناصب المخصصة لأساتذة الطب والمقيمين والداخليين، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والتكوين والعلاج بما يحفظ كرامة الطلبة ويجيب إيجابا عن انتظارات المواطن المغربي.