تتجه إسبانيا إلى تعزيز الأسلاك الشائكة الموجودة على السياجات المحيطة بمدينة مليلية المحتلة بأمشاط معدنية مقلوبة، لكبح محاولات آلاف المهاجرين الدخول إلى المدينة. ونشرت صحيفة "إلفارو دي مليلية" أن وزارة الداخلية الإسبانية ستضع أمشاط معدنية مقلوبة في جميع أنحاء محيط مليلية الحدودي، وستعزز أفراد الحرس المدني بمعدات لمكافحة الشغب. وأشارت الصحيفة أن جمعية الحرس المدني في المدنية طالبت بتركيب أمشاط مقلوبة في حدود المدينة، ذلك أن هناك ثلاثة كيلومترات ونصف خالية من هذا الهيكل المعدني، خاصة في المنطقة الواقعة بين الحي الصيني وبني نصار. وأوضحت أن هذه هي النقطة الخالية من هذه الأسلاك الحديدية هي التي دخل من خلالها حوالي 350 شخصًا في وضع غير نظامي إلى إسبانيا خلال الأسبوع الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية وافقت أيضًا على تحديث معدات مكافحة الشغب لوحدات الحرس المدني حتى يتمتعوا بمستوى عالي من الحماية الشخصية، ذلك أن الخوذات الممنوحة لهم يتجاوز عمرها 15 سنة. وسافر وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بشكل عاجل إلى مليلية يوم الأحد الماضي، وقام بزيارة أفراد من الحرس المدني أصيبوا بجرح خلال محاولة صدهم لمهاجرين من الدخول للمدينة. وتأتي الخطوات الإسبانية في وقت ندد فيه حقوقيون مغاربة بالاعتقالات التي طالت مئات المهاجرين من دول جنوب الصحراء، بعد محاولتهم عبور السياج الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة والمغرب. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، إن عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم يوم أمس الثلاثاء وصل إلى ما يقرب من 200 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء و 40 مغربيًا. وأوضحت الجمعية أنه على الطريق بين بني أنصار وقرية إركمان، توافدت الحافلات في كلا الاتجاهين، حافلات محملة بالمهاجرين الموقوفين كانت في اتجاهها نحو مركز احتجاز إركمان؛ فيما كانت الحافلات الأخرى تتجه نحو الجنوب الذي ينقل إليه المهاجرون. وأكدت أن التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا على أشده في مليلية والناظور لمنع المهاجرين من التسلل للمدينة، متسائلة لماذا يغيب هذا التنسيق عندما تطلب الجمعية فتح الحدود بشكل استثنائي لإعادة جثامين مغاربة ماتوا في مليلية ودفنهم قرب عائلاتهم.