أعلنت مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، صابرينا موح، أن المرحلة الثانية من أشغال تحسين محيط مليلية الحدودي، ستنطلق خلال شهر نونبر المقبل. وأضافت ذات المسؤولة، وفق ما نقلته مصادر صحفية محلية بالمدينة، أن هذه الأشغال ستتضمن تركيب "أمشاط معدنية مقلوبة" على طول سياجها الحدودي، لمنع المهاجرين السريين، الذين يحاولون اقتحام الثغر المحتل عبر هذا السياج من المرور، مؤكدة أن تركيب هذه الأمشاط سيمتد إلى فبراير من السنة المقبلة. ويأتي قرار تركيب هذه الأمشاط المعدنية المقلوبة، على طول السياج المحيط بمليلية، وفق نفس المتحدثة، في إطار استكمال تحديث المحيط الحدودي بين المدينةالمحتلة وباقي التراب المغربي، قصد ضبط واحتواء محاولات اقتحام هذا السياج من طرف المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء. وتسعى السلطات الإسبانية في مليلية إلى اعتماد تقنيات رقمية عبر مشروع "الحدود الذكية" لمراقبة محيطها، ومواجهة أعداد المهاجرين المرتفعة، واستبدال الأسلاك المجهزة بشفرات حادة، التي تم تركيبها خلال فترة تولي خوسي لويس ثاباتيرو لرئاسة الحكومة الإسبانية عام 2005، بأساليب ووسائل جديدة تتماشى مع التوجه الأمني الإسباني الجديد.