فارقت مهاجرة نيجيرية الحياة مساء أمس الأحد، بأحد مستشفيات مدينة الناظور، متأثرة بحريق كان قد شب بالمأوى الذي كانت تعيش فيه مع أربعة من أطفالها، لقوا مصرعهم فيه بداية الأسبوع المنصرم. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع الناظور،إن الأم النيجيرية، توفيت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، متأثرة بالحريق الذي في المخيم الموجود على منحدر غابة غوروغو شمال غرب مقبرة سيدي سالم بالناظور، والذي نقلت على إثره لتلقي العلاجات اللازمة، منذ يوم الثلاثاء الماضي. وحذرت الجمعية الحقوقية من خطورة الأوضاع، التي يعيشها مئات المهاجرين في غابات الناظور منذ عدة سنوات، بسبب ما أسمته "تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن، ووضع شتى العراقيل أمامهم حتى لا يتمكنوا من كراء مساكن بأحياء الناظور، أسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى، مثل وجدة، وطنجة، وتطوان، والرباط...". وطالبت الجمعية، سلطات الناظور بتمكين المهاجرين من كراء منازل في كل مناطق الناظور، ووقف التهديدات، والمتابعات، التي تطال مالكي المنازل، الذين يؤوون مهاجرين غير نظاميين، وتسهيل عمليات جمع، وتوزيع المساعدات عليهم في جميع أماكن تواجدهم. وأصبحت جبال غوروغو على مر السنين ملجأ للكثير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين يسعون لعبور سياج ثلاثي يبلغ طوله نحو 12 كلم للوصول إلى مليلية.