لقي ثلاثة أطفال، هم أبناء مهاجرة نيجيرية، حتفهم في المغرب في حريق أدى إلى اختناقهم وتفحم جثثهم في مأوى مؤقت بمنحدر غابة غوروغو شمال غرب مقبرة سيدي سالم بالناظور، حسبما أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء. وقال محمد أمين أبيدار، رئيس الفرع المحلي للجمعية بالناظور، إن "الأم أشعلت ناراً داخل المأوى لتدفئة صغارها"، موضحاً أن الأطفال "لقوا حتفهم صباح الاثنين اختناقاً ثم احتراقاً بالنيران التي اندلعت في خيمتهم المؤقتة". ونُقلت الأم في حالة حرجة إلى مستشفى في الناظور. وتعذر الحصول على مزيد من التفاصيل من السلطات. وأصبحت جبال غوروغو على مر السنين ملجأ للكثير من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين يسعون لعبور سياج ثلاثي يبلغ طوله نحو 12 كلم للوصول إلى مليلية. وأدان أبيدار مصرع الأطفال الثلاثة معتبراً أنها "مأساة مروعة". وقال إن المهاجرين في هذه المنطقة يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر وغير إنسانية.